صرح المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، اليوم الأحد، عن كميات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، التي ستصل البلاد من شركات عالمية، نهاية الشهر الخالي. هذا وتصل إلى العراق الذي يحتل المرتبة الثانية بعد إيران ضمن قائمة الدول الأكثر تضررا بجائحة كورونا المستجد في المنطقة، بعد طول انتظار ملايين الجرعات من لقاح مضاد، خلال أيام بالتزامن مع إجراءات الحظر المشدد والإغلاق الجديدة. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وأوضح البدر، أن قرارا لثلاث لقاحات سيحصل عليها العراق وهي: "فايزر" من شركة "فايزر بايونتك"، ولقاح من أسترازينيكا" البريطانية السويدية، والثالث من "سينوفارم" الصيني. وأعلن، أن "عدد الجرعات التي ستصل العراق نهاية الشهر الجاري، ما لا يقل عن 3 ملايين ونصف المليون من شركة "أسترازينيكا"، وكمية كبيرة تصل لاحقا من "فايزر بايونتك" بحدود مليون و525 جرعة. وأكد البدر، أن "تجهيز اللقاحات بنسبة 20% ل8 ملايين مواطن تباعا خلال الفترة المقبلة على مدى مدة زمنية محددة، وأن توزيعها على المواطنين مجانا". ولفت إلى أن "وزارة الصحة تتواصل مع كل الشركات العالمية، والدول المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، ومن هذه الدول روسيا". ونوه المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، إلى أنه "ستكون هناك قرارات للقاحات أخرى".وأعلنت الحكومة العراقية، يوم أمس السبت، إغلاق المقاهي والمطاعم والمتاجر ودور السينما والمساجد، فضلا عن فرض حظر شامل للتجوال أيام الجمعة والسبت والأحد، وجزئي باقي أيام الأسبوع، اعتبارا من الخميس المقبل ولمدة أسبوعين، في إطار مواجهة تفشي فيروس كورونا. وسجلت الصحة العراقية 2224 إصابة جديدة مؤكدة بمرض فيروس كورونا و1079 حالة شفاء و15 حالة وفاة. وبلغ مجموع الإصابات الكلي 643852 إصابة ومجموع حالات الشفاء 607059 حالة، في حين بلغ مجموع حالات الوفاة 131179 حالة، ولايزال 23614 مريضا في المستشفيات بينهم 275 يرقدون في العناية المركزة، وفقا للبيان. وكان العراق سجل يوم أمس 2190 إصابة و 1158 حالة شفاء وسبع وفيات. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.4 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.