في الذكرى ال 18 لوفاته.. مأساة علاء ولي الدين في مشواره الفني | قصة طرده من معهد الفنون المسرحية

عن عمر ناهز ال 39 عامًا..

يصادف اليوم الذكرى ال18 لوفاة صانع البهجة علاء ولي الدين والذي اشتهر بأعماله الكوميدية التي مازالت عالقة في أذهاننا حتى يومنا هذا ،وعُرف علاء بخفة دمه أمام الكاميرات وخلفها ،ولكن لم يكن طريقه إلى الشاشات المصرية مزينًا بالورود فكان صعبًا للغاية .
اقرأ أيضًا.. في ذكرى وفاته.. علاء ولي الدين نجم بزغ بعالم الكوميديا| تفاصيل لحظاته الأخير (فيديو)
تخطى علاء ولي الدين العديد من العقبات ليصل إلى ما وصل إليه وجعله محل حديث الجميع خلال حياته وبعد مماته حيث رفضه العديد من المنتجين، كونهم لم يجدوا فيه قوام فتى الشاشة الرشيق، وراهنوا على فشله حيث عندما انتهى من دراسته بكلية التجارة وقام بإختبارات الاداء في معهد الفنون المسرحية رُفض أكثر من مرة من قبل المخرجين بسبب وزنه وقال أحدهم:" انت
ماتنفعش تمثل والأفضل تشتغل بلياتشو فى سيرك".
لكن علاء تمسك بحلمه والتحق بأكاديمية نور الدمرداش وبدأ مشواره الفني وتألق وبدأت شهرته بعدما شارك في فيلم الإرهاب والكباب مع الزعيم عادل إمام ليتحول بعدها إلى ناظر مدرسة الكوميديا الحديثة.
وعن معاناه علاء ولي الدين للوصول لحلمه قال شقيقه معتز ولي الدين :" بدأ حبه للتمثيل منذ صغره، ومن سن ال10 تحديدا، حيث كان يحرص على مشاهدة الأفلام على التلفاز بتركيز شديد، ثم يجمع أطفال الجيران، ويؤدي أمامهم ما شاهده محاول تجسيد شخصيات فريد شوقي ومحمود المليجي".
وأضاف : "حب الفن توارثه من والده، سمير ولي الدين، أحد الفنانين المتميزين في الأدوار الثانوية، وبدايته
هي مسرحية "شاهد مشافش حاجة" مع الزعيم عادل إمام، ما زاد تعلق "علاء" بالمجال، الذي كان دائم سؤال لوالده عن كواليسه وكيف يخرج في النهاية على شاشة التلفاز".
وتابع: "فيلم الناظر نقطة مضيئة في تاريخ علاء ولي الدين، وهو أصعب الأعمال بالنسبة له، وذلك لتجسيده أكثر من شخصية في نفس العمل، هي الأب والأبن والأم، ليكمل أول تجربة له في آداء أدوار مختلفة في عمل واحد".
وأكمل: "شخصية جواهر في فيلم الناظر استوحاها علاء من والدته، بداية من تصرفاتها مرورا بالملابس وحتى الإكسسوارات، كانت والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني".
ووفقًا لما قاله شقيقه أيضًا "كان مسلسل "زهرة والمجهول" الذي أنتج عام 1984، هو أول عمل فني يشارك فيه علاء ولي الدين كممثل، "كان علاء خائفا جدا من الدور ده ،وبيحفظ الدور ويسمع لنفسه، ووصل لدرجة أنه حفظ سكربت الفنانين المشاركين معه في المسلسل".