بريطانيا تُغلّظ عقوبات مُنتهكي القواعد الأساسية للسفر بسبب كورونا

قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إن بلاده وضعت إجراءات جديدة صارمة لمنع انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا داخل البلاد، ومنها العقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات للركاب القادمين من الخارج ولم يلتزموا بإجراءات عدم السفر إلى البلدان المحظور السفر إليها.
وفي كلمته أمام مجلس العموم، اليوم الثلاثاء، أشار هانكوك إلى أن الحكومة البريطانية تعاقدت مع 16 فندقا بسعة 4600 غرفة مبدئيا للحجر الصحي للوافدين إلى البلاد، موضحا أنه جارٍ العمل على زيادة أعداد الغرف خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أوضح هانكوك أن الأشخاص الذين دخلوا المملكة المتحدة من 33 دولة عالية الخطورة سيتعين عليهم دفع ما يصل إلى 1750 جنيها استرلينيا للحجر الصحي في الفنادق المخصصة من قبل الحكومة، بالإضافة إلى
إجراء اختبارين مطلوبين خلال عملية الحجر الصحي، وذلك اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وحذر وزير الصحة البريطاني من أن أي شخص يحاول إخفاء البلد القادم منه لوجوده ضمن "القائمة الحمراء" للدول المحظورة خلال الأيام العشرة التي سبقت وصوله، سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وقال: إن الحكومة ستتخذ المزيد من الإجراءات المشددة خلال الأيام القادمة، مع وضع قواعد جديدة في إنجلترا وإجراءات منفصلة في اسكتلندا وويلز لمواجهة وباء كورونا.
وأوضح هانكوك أنه اعتبارا من منتصف شهر فبراير الجاري، يجب على كل مسافر إلى المملكة المتحدة إجراء اختبار PCR في اليوم الثاني والثامن أثناء فترة
عزله بعد وصوله، بالإضافة إلى اختبارات ما قبل السفر، مشيرا إلى البدء في حجز هذه الاختبارات عبر الإنترنت اعتبارا من بعد غد الخميس.
ونوه الوزير البريطاني بفرض غرامة قدرها ألف جنيه استرليني للوافدين الدوليين الذين لم يقوموا بإجراء الاختبار الإلزامي (PCR)، وغرامة قدرها 5 آلاف جنيه استرليني ترتفع إلى 10 آلاف جنيه لأي شخص لا يستكمل إجراءات الحجر الصحي في الفندق المخصص لهم.
يُذكر أن دول "القائمة الحمراء" المحظور السفر إليها يقع معظمها في أمريكا الجنوبية، فضلا عن جنوب إفريقيا وعدد من البلدان الأخرى.
ويحتاج المسافرون إلى المملكة المتحدة إجراء اختبار كورونا قبل السفر ب72 ساعة على الأقل.. وقد منعت السلطات البريطانية المسافرين غير المقيمين من دول "القائمة الحمراء" من دخول أراضيها.
يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.