رصدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، 60 انتهاكا خلال الستة شهور الماضية ضد حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام، منها تهديدات مباشرة تهدد سلامة حياتهم وحريتهم فى التنقل الآمن والحصول على المعلومات. ولفت تقرير اللجنة، إلي أن المنظومة القانونية لممارسة حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والإعلام تعرضت لفرض 38 نصا دستوريا، يتناقض مع حقوق الإنسان وتقيد الحريات العامة وبخاصة حرية الصحافة، مشيرة إلى أن ذلك واكب إجراءات إدارية تعسفية من مجلس الشورى الذى يسيطر عليه أغلبية تنتمى لتيار الإسلام السياسى الدينى ضد 7 مؤسسات صحفية، تصدر 52 صحيفة ومجلة قومية مملوكة للشعب ويديرها مجلس الشورى حيث تم تعيين رؤساء مجالس إدارات وروساء تحرير للصحف بالمخالفة للقانون. وأكدت أن الحملة بدأت بوصف الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان للصحفيين بأنهم كهنة فرعون والكاذبون، مع عدم تحديد واقعة محددة، مما أدي تعمد عدد كبير من خطباء المساجد إلي سب وقذف الصحفيين في خطب الجمعة. وشمل التقرير محاصر مؤيدي الرئيس للمحكمة الدستورية ومنع القضاة من الدخول وعدم تحكم السلطة فى عمل الشرطة التى تقف عاجزة عن توفير شروط الأمان للصحفيين، بالإضافة محاصرة أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي وترويع الإعلاميين والإداريين، وكذلك اقتحام مقر الوفد وحرق جزء من الحزب. ولفت التقرير إلى أن الشهور الماضية شهدت11 حالة لاستهداف الصحفيين والإعلاميين بالقتل والإحالة للقضاء منها، الحسيني أبوضيف أثناء تغطية أحداث الاتحادية، واعتداءات جماعات مسلحة تنتمى لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، بالإضافة إلى إطلاق الخرطوش على الصحفي محمد عزوز بجريدة الجمهورية أثناء تغطية نفس الأحداث. ورصدت اللجنة البلاغات التى تقدمت بها مؤسسة الرئاسة ضد خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة، ومجدي الجلاد رئيس تحرير الوطن، وياسر رزق رئيس تحرير المصري اليوم،وكذلك احالة الإعلامي محمود سعد للنيابة بتهمة إهانة الرئيس،وكذلك باسم يوسف، وملاحقة عادل حمود رئيس تحرير الفجر من قبل مرشد جماعة الإخوان، واسلام عفيقي رئيس تحرير الدستور السابق، بتهمة سب وقذف رئيس الجمهورية، وإحالة فريق برنامج “نهارك سعيد”، الذي يعرض علي قناة “نايل لايف”، للتحقيق على خلفية انتقاد أحد الضيوف لحزب “الحرية والعدالة”، بالإضافة لملاحقة توفيق عكاشة قضائيا. وأكدت اللجنة أنها رصدت 17 حالة لفرض الرقابة على الصحف ومنع مقالات من النشر منها مقال لجلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق بجريدة الأخبار،ويوسف القعيد الروائي بنفس الجريدة،ومقال الكاتبة عبلة الرويني لاعتراضها على حذف على كلمة" أخونة الصحافة"، وكذلك منع المقال الإسبوعي للروائي ابراهيم عبد المجيد من جريدة الأخبار، ومنع الكاتب والسينارست مدحت العدل من كتابة مقالاته بالأخبار بعد امتناعه عن كتابة مقالة الإسبوعي احتجاجا على تعينات مجلس الشوري، ومنع مقال القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي بجريدة الأخبار، ومنع مقالات الكاتب أحمد طه النقر من الأخبار، ومنع الكاتبة غادة نبيل من جريدة الجمهورية، ومقال عبد الجليل الشرنوبي بمجلة الإذاعة والتليفزيون، واستبعاد الكاتب ابراهيم حجازي من كتابة مقاله الإسبوعي بالأهرام، والغاء باب 100 يوم من الوعود الرئاسية بالأهرام، والغاء صفحة آراء حرة بجريدة الأخبار، ومنع الكاتب يسري حسان من الكتابة بجريدة المسائية. واستنكر التقرير رفض مجلس الشوري تنفيذ أحكام قضائية لجمال عبد الرحيم وابعاده من منصبه كرئيس تحرير صحيفة الجمهورية، بالإضافة لفرض قيود وترويع الإعلاميين، ومنها تعرض الإعلامي معتز الدمرداش للتهديد بالضرب، وسب وقذف الإعلامية جيهان منصور على الهواء من قبل الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة. ووقف الاعلاميتان بثينة كامل وهالة فهمي عن العمل ومنعهما من دخول مبني التليفزيون لحين انتهاء التحقيقات معهما، وارهاب صحفيو صحيفة التحرير واجبارهم على مغادرة المكان بواسطة افراد ميلشيات السلفيين التى تحتل احد مداخل مدينة الانتاج الاعلامى بمدينة 6 اكتوبر بالجيزة ظهر يوم الاثنين 9 ديسمبر 2012، والترصد للاعلامى يوسف الحسينى ،ومنع تسجيل الحلقة الثانية من برنامج الاعلامى حافظ المرازى " بتوقيت القاهرة " من مجلس الشورى على خلفية خلاف حاد ظهر على الهواء بين محمد البلتاجى القيادى بجماعة الاخوان والمرازى نتيجة رغبة الاول فى الاستئثار بعرض وجهة نظر واحدة تدافع عن مواد مشروع الدستور، وتعرض المخرج السينمائى خالد يوسف الى المنع من دخول للمشاركة فى برنامج تليفزيونى داخل مدينة الانتاج الاعلامى.