الإعلاميون الأفارقة: مصر منبع الدنيا ومصدرها

خلال جولة سياحية بمسار الدرب الأحمر

نظم مركز التدريب والدراسات الإعلامية للأفارقة التابع لوزارة الدولة للإعلام، اليوم، زيارة علمية ثقافية لآثار المسار السياحى وكنوز العمارة الفاطمية والمملوكية والأيوبية من القرن العاشر الميلادى بحى الدرب الأحمر بالقاهرة، وذلك فى إطار البرنامج الترفيهى والسياحى للدورة التدريبية الأساسية الثانية والعشرين للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة العربية التى تنظمها وزارة الدولة للإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
بدأت الزيارة بعرض فيلم وثائقى عن المسار السياحى، ثم جولة للتعرف على الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر التى تحتوى على العديد من الكنوز المعمارية والفنية وتتعدد فيها آثار الدولة الفاطمية،
مثل مسجد الصالح الذى يعد آخر المساجد الفاطمية التى شيدت بمصر، وباب زويلة الذى بناه جوهر الصقلى وبعد هدمه أعاد بناءه القائد بدر الجمال.
كما زار الوفد بعض الآثار الأيوبية، ومنها سور صلاح الدين الأيوبى، وكذلك الآثار المملوكية ذات الطرز المختلفة فى العصرين المملوكى البحرى والجركسى، وأشهر عمائر النساء مسجد أم السلطان شعبان، وتحفة العمارة الإسلامية مسجد أبو حريبة الذى وضعت صورته على عملة فئة خمسين جنيها، ومسجد نقيب الجيوش أحمد
المهمندار الذى جدده الأمير سليمان أغا القازدوغلى وبنى له مئذنة وزوده بمنبر، بجانب تفقد الجامع الأزرق وقصور وبيوت العصر المملوكى "قصر الأمير آلين آق، وبيت الرزاز الذى شيده قايتباى، ومسجد أصلم السلحدار، ومسجد الطنجا الماردانى ومجموعة طرباى الشريفى ورباط أزدمر، بالإضافة إلى زيارة بعض الورش للتعرف على الحرف اليدوية التى اشتهرت بها منطقة الدرب الأحمر مثل الخشب والصدف.
وأشاد الإعلاميون الأفارقة بروعة آثار المسار السياحى حيث قالوا: "كانت زيارة ماتعة وغنية وتاريخية لأماكن لم نكن نراها إلا فى الأفلام أو الكتب، فبعون الله رأيناها بعين اليقين. تحيا مصر".
وأضاف أحد الإعلاميين المشاركين من دولة ساحل العاج: "رأيت اليوم مصداقية قول الناس إن مصر أم الدنيا، وأنا أقول منبع الدنيا ومصدرها".