إنتهت أمس أعمال إجتماعات المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي الإفتراضية "أونلاين " في دورتها 38 العادية والتي إستمرت يومين برئاسةً وزيرة خارجية جنوب أفريقيا الدكتور ناليدي باندور رئيس المجلس التنفيذي. وأسفرت أهم توصيات وقرارات نتائج ختام إجتماعات مجلس وزراء الخارجية الأفارقة بأعرابه عن إنشغاله من تمويل الشركاء للإتحاد بما يصل إلى 75.4% من الميزانية البرنامجية ، وهو ما وجده لا يتماشى مع القواعد المالية الذهبية ومقرر جوهانسبرج لعام 2015، وطالب من مفوضية الإتحاد مواصلة تعبئة الأموال لتحديد أولويات البرامج والأنشطة المتبقية وتفادي خلق برامج جديدة عند تقديم طلب ميزانية تكميلية في وقت لاحق. وحثً المجلس مفوضية الإتحاد على بدء مفاوضات مع الشركاء لتأمين الأموال لميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2022 ، وعين نائب رئيس المفوضية ليكون بمثابة رئيس للمجلس أمناء صندوق المعاشات التقاعدية للاتحاد الأفريقي ،والإعلان عن جميع المناصب الشاغرة بالإتحاد التي تمت الموافقة عليها كجزء من المرحلة الأولى من الخطة الانتقالية لمدة ثلاثة أشهر لإتاحة أكبر فرصة ممكنة للمواطنين الأفريقيين لتقديم طلباتهم، مع ضرورة أخذ المساواة بين الجنسين والشباب في الاعتبار. وأوصي المجلس المفوضية بالشروع فوراً في عملية التعاقد مع الشركة المستقلة التي ستكون مسؤولة عن إجراء تقييم المهارات وتقييم الكفاءة المتقدمين للوظائف بما يتماشى مع المرحلة الأولى من الخطة الانتقالية والاختصاصات التي وضعتها المفوضية ولجنة خبراء التوظيف العشرة، وبحث تحديد الأسباب الرئيسية وراء عدم قيام بعض شركاء الإتحاد بتحويل الأموال التي تعهدت بها إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي وتقديم تقرير إلى لجنة الممثلين الدائمين عن طريق اللجنة الفرعية لمسائل المراجعة بحلول 31 مايو 2021. وطالب المجلس بالإسراع في تنظيم قمة إنسانية ومؤتمر للمانحين لإعلان التبرعات خلال النصف الثاني من 2021 بهدف تجديد موارد الصندوق الخاص للمساعدات الطارئة في حالات الجفاف والمجاعة في أفريقيا، لجمع الموارد من أجل إعادة تغذية الصندوق لضمان استدامته، على أن ينظر المؤتمر أي ًضا في تأثير جائحة كوفيد_ 19 على الأمن الغذائي في أفريقيا ،وناشد الدول الأعضاء التوصل إلى توافق للآراء بشأن النقاش العالمي الحالي حول المسائل المتعلقة بفرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي وتآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح والتحدث بصوت واحد وتعزيز الموقف الأفريقي الموحد. ورحب المجلس بالعرض الذي قدمته جمهورية غينيا الاستوائية لتنظيم قمة إنسانية قارية ومؤتمر للمانحين لإعلان التبرعات في غينيا الاستوائية بهدف منع النزوح القسري ، وأعرب عن قلقه بشأن الحاجة إلى الإنصاف ووصول الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلى اللقاحات ضد كوفيد 19 في الوقت المناسب، الأمر الذي سيتطلب آليات إضافية لضمان تطعيم ما لايقل عن 60% من سكان القارة ، وأقر أويد مبادرة "كوفاكس" التي ستدعم إيصال اللقاحات لتغطية 20% من سكان القارة ويلتمس الدعم الدولي لهذه المبادرة الهامة . وطلب المجلس من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد أن يضع، على وجه السرعة، آليات وأدوات تمويلية للتمكين من تحقيق هدف تطعيم 60% من سكان القارة ودعم الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد 19، بما في ذلك من خلال تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وشجع المجلس المملكة المغربية واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب على إجراء حوار من أجل تسهيل إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى المنطقة المشار إليها باسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من قبل الاتحاد الأفريقي والصحراء الغربية من قبل الأممالمتحدة . وشجع المجلس المفوضية بالعمل مع الحكومة الأنجولية واليونسكو، على تهيئة الظروف لعقد المنتدى الأفريقي الثاني لثقافة السلام في أفريقيا- مهرجان لواندا الذي يعقد كل سنتين. وأعلن أن فترة الفترة 2021-2031 "عقدا للجذور الأفريقية والمهجر" ، وطلب من توجو، بالتعاون مع المفوضية إنشاء لجنة رفيعية المستوى مكلفة بأجندة 2021-2031 " عقد الجذور الأفريقية والمهجر الأفريقي" ، و إتخاذ جميع التدابير والمبادرات اللازمة للتنفيذ الفعال لهذا المشروع واستكماله، ودعم تنظيم جميع الأحداث بما في ذلك تنظيم منتدى المنحدرين من أصول أفريقية في أغسطس 2021 أو مارس 2022 في غينيا الاستوائية ومؤتمر سنوي للمهجر الأفريقي ومبادرات أخرى يشارك فيها أفراد من المهجر الأفريقي والمجتمعات المحلية ذات الأصول الأفريقية أينما كانوا في العالم.