الصبر على البلاء من اسباب دخول الجنة وقال بعض اهل العلم لابدَّ من الحديث عن الأجر الذي يخبِّئه الله للمبتلى بمرض أو غيره، إن رافق هذا الابتلاء صبرٌ واحتسابٌ عند الله، فإن لم يتسخَّط المريض والمبتلى على ربه، والتزم لسانه بالحمد والشكر والإرجاع لله - سبحانه وتعالى -، سينال عندها ما وعده الله إيَّاه من عظيم أجرٍ وغفران للخطايا وترفيع للدرجات في جنان الخلد، فقد قال تعالى في سورة البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}. والمؤمن يعلم أنَّه لرفع هذا الابتلاء والمرض ما عليه إلا اللجوء لربِّ العالمين والدُّعاء له والتضرع إلى الله - سبحانه وتعالى -، والمؤمن الفطن يعلم أنَّ ما يصيبه من ابتلاء فيه رحمة من الله الحكيم، وما عليه إلا أن يحتسب الأجر عند الله راضيًا بقضائه وقدره، فقد قال رسول الله: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له"، وبهذه الأحاديث والآيات بشرى من الله لعباده المؤمنين.