كالبلورات المُضيئة، عادت من جديد نافورة نهر النيل لتُضيء ليالي القاهرة، وتتراقص برقة ورشاقة على نغمات الموسيقار عمر خيرت، لتضفي البهجة والسعادة على أعين وقلوب الناظرين، وتُشهر أمام العالم جمال المحروسة، "هنا مصر المحروسة". وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد" أبرز المعلومات عن نافورة النيل. أُنشأت نافورة النيل عام 1956، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسط نهر النيل، وبذلك تعد أقدم نافورة في منطقة الشرق الأوسط. تولى إنشاءها آنذاك شركة "جوليوس برجر" للأشغال العمومية من ألمانياالغربية. تقع النافورة وسط نهر النيل بالقرب من أرض الجزيرة، وهي مكونة من طابقين. الطابق العلوي قطره 9 أمتار ويخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشافًا كهربائيًا تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافًا كهربائيًا تحت الماء، بينما يتضمن الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافًا كهربائيًا للتجميل، ويتم ضغط المياه في النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانًا. ظهرت النافور في العديد من الأفلام القديمة أشهرها فيلم عروس، وفيلم الأيدي الناعمة. ومنذ السبعينيات بدأت تتعرض النافورة لأعطال، أدت إلى تشغيلها في المناسبات فقط، ثم توقفت عن العمل تمامًا. وبعد توقفها حوالي 40 عامًا، نجحت شركة المقاولون العرب، في إعادة تشغيلها من جديد وتحويلها إلى نافورة راقصة وسط النيل.