أعلن ظهر اليوم الدكتور أيهاب سعد عميد كلية طب المنصورة في لقاء خاص مع "الوفد" أن ما انتشر من شائعات مغلوطة بين طلاب الكلية " مانشستر والبرنامج العادي " عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي هي افتراءات وتزوير للحقائق بغرض بث الفتنة داخل صفوف الكلية. مؤكدا أن برنامج مانشستر مشروع متكامل يهدف لتطوير المنظومة التعليمية بالكلية وتخريج طبيب قادر علي التعامل مع معطيات العصر من خلال أحدث النظم التعليمية في الوقت الراهن. وأكد سعد أن البلبلة الحادثة حول المشروع والوقيعة بين الطلبة من صنع بعض أساتذة الكلية المناوئين لتطبيق النظام من حيث رفض مبدأ التعامل مع ما هو حديث، وخاصة ممن ينتمون لأحد التيارات الإسلامية، في حين أن هذا المشروع قام في بدايته علي 50 طالبا مناصفة بين مصريين وماليزيين وقليل من البلدان العربية واليوم وبعد 6 سنوات وصل عدد المتقدمين الي 350 طالبا حاليا من مختلف الجنسيات العربية والمصرية والماليزيين .. وأشار سعد إلي أن المشروع أضر عائد مادي يتعدي أكثر من 100 مليون جنيه خلال الفترة السابقة، ومن المقرر صرفها على دعم الانشاءات والتطوير المستمر بالكلية علاوة علي توفير المستلزمات للمراكز الطبية وتخصص نسبة للجامعة بشكل دائم وقد أقرت وزارة التعليم العالي في 2007 أن كلية طب المنصورة تمنح درجتي البكالوريوس بنظامي العادي ومانشستر تأكيدا علي الأزدهار ونجاح المشروع . وأكد عميد الكلية أن ما أثير من بلبلة في تخريج أول دفعة لبرنامج مانشستر هذا العام والتي تم وضع خطة مسبقة بالاتفاق مع رئيس الجامعة الأسبق ليتم تطبيقها مع تخرج الدفعة الأولي وبداية في عام 2014 والتي ستعلن قريبا في أخر فبراير المقبل ، وأن ما تردد من فتنة مقصودة جاءت في إثارة بعض الطلاب مستغلين اعتراض هؤلاء الطلاب علي بعض الاختبارات في الكلية وتشكيك الطلاب أن الوظائف المخصصة لخريجي مانشستر مستقطعة من وظائفهم وهو الأمر العاري تماما من الصحة حيث تم مراعاة أستحداث وظائف جديدة لخريجي ما نشستر وتم شرح هذه الحقائق في أجتماع مع اتحاد طلاب الكلية في أجتماع مفتوح عقد مساء الأربعاء حيث طالبونا بضرورة توضيح تلك القواعد لأنهاء تلك الشائعات وتعهدوا بتوصيل الصورة الحقيقية لزملائهم الطلاب . وأضاف عميد الكلية أن ما يحدث عبر الفيس بوك من إثارة وإشعال فتيل الأزمة وإعلان الاعتصام يوم السبت القادم لطلاب الدفعة 45 طب وجراحة المنصورة يأتي ورائها على حد تعبيره، أساتذة الكلية ممن ينتمون إلي أحد التيارات الأسلامية في محاولة للزج بالمنظومة العلمية في الخلاف السياسي السائد في الشارع المصري وإزاحة عميد الكلية خاصة وإدارات الجامعة بشكل عام حتي من جاءت بهم الانتخابات وليست علي هوي هذا التيار ... واختتم سعد حواره مع "الوفد" بقوله: "أنا عميد منتخب ولا أنتمي لأي فصيل سواء منذ إعلان ترشيحي للمنصب وحتي بعد نجاحي وإلي اليوم فأنا مسلم ملتزم وأرفض نقل الخلاف السياسي من الشارع الي الكلية وهذا لأنني أري أننا في الجامعة يجب أن نتكاتف وننحي جانبا الأتجاهات السياسية ونلتفت فقط لتطوير المجال التعليمي ومنظومة التعليم الطبي للوصول بها إلي المصاف العالمي وخاصة أننا في جامعة الطب والمنظومة الطبية الشهيرة علي مستوي مصر والعالم العربي والدولي".