أعلن عدد من نشطاء ما بات يعرف بثورة الربيع العراقي تحديهم لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي هددهم باستخدام القوة لإنهاء احتجاجاتهم، واصفين خطابه التهديدي "بالهمجي" و"المتشنج". وأكدوا إصراراهم على مواصلة احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها إسقاط نظام نوري المالكي، وإصلاح العملية السياسية التي تقوم على المصالحة الطائفية. وهدد عضو بمجلس محافظة الأنبار (غرب) باستقالة أعضاء مجلس المحافظة لو نفذ المالكي تهديده باستخدام القوة لفض اعتصام الرمادي بالمحافظة. وردا على تهديد المالكي بإنهاء اعتصام الأنبار بالقوة، قال فيصل العيساوي، عضو مجلس محافظة الأنبار، في تصريحات خاصة عبر الهاتف إن: "سقف المطالب يتصاعد والحكومة تتعامل بطريقة همجية مع الاعتصام، يؤسفنا جدا أن رئيس حكومة يتكلم عن شعبه بهذا المنطق". وأضاف: "نحن لسنا طرفا في قضية الاعتصام ولسنا أصحاب قرار، القرار بأيدي الجماهير، والجماهير سمعت هذا التهديد، وأعلنت إصرارها على أن تبقى وألا تنسحب". وتابع أنه: "وصل لنا خبر التهديد بينما كنا في مظاهرة أمس، وأعلن المتظاهرون استعداداهم للتحدي وخوض نزال المعركة، وأكدوا أنهم مستمرون حتى تتحقق مطالبهم". وبين العيساوي أن: "جميع المطالب الشعبية تتلاقى على إسقاط نظام نوري المالكي". وحذر العيساوي، المالكي، من مغبة محاولة فض الاعتصام بالقوة، قائلا إنه:" لو حدث هذا سيدخل البلد في نفق مظلم، وستكون هناك إشكاليات لا يستطيع أحد علاجها" ولفت عضو مجلس محافظة الأنبار إلى أنه:" في حال تنفيذ المالكي لتهديده نحن كمجلس محافظة سنستقيل من مناصبنا، ونعلن براءتنا من مواقف الحكومة، والشعب سيكون هو صاحب القرار". وكان المالكي هدد المتظاهرين ضده في محافظات الأنبار (غرب) ونينوى (شمال) وصلاح الدين (وسط) باتخاذ إجراءات صارمة حيالهم إذا لم ينهوا اعتصامهم.