بعد أمريكا.. روسيا تنسحب من معاهدة الأجواء المفتوحة الدفاعية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، انسحاب موسكو من معاهدة الأجواء المفتوحة الدفاعية، وفقًا لما ذكرته فضائية "العربية" في نبأ عاجل.
اقرأ أيضًا.. روسيا تعلن أسباب انسحاب أمريكا من معاهدة الأجواء المفتوحة
روسيا: سنتخذ تدابير جوابية للحد من حقوقنا كطرف في معاهدة "الأجواء المفتوحة"
فرنسا تنفذ طلعات مراقبة جوية فوق الأراضي الروسية
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت في وقت سابق أن موسكو ستتخذ تدابير جوابية إذا جرت محاولات للحد من حقوقها كطرف في معاهدة "الأجواء المفتوحة".
وجاء في تعليق وزعته وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، حول مؤتمر للدول المشاركة في معاهدة "الأجواء المفتوحة"، من أجل بحث عواقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية:
"ستقوم روسيا باستمرار بتقييم استعداد الشركاء للوفاء بالتزاماتهم بالكامل بموجب شروط معاهدة الأجواء المفتوحة، والبحث عن حلول مقبولة من جانب الطرفين للمشكلات التي قد تنشأ".
وأضافت الخارجية، في تعليقها: "إذا جرت محاولات للحد من حقوق روسيا، كطرف في معاهدة الأجواء المفتوحة، فسنتخذ تدابير جوابية".
وقالت الوزارة: "مع الأخذ بالاعتبار، التقييمات المذكورة أعلاه، وكذلك المصالح الأمنية لروسيا وحلفائها، سيتم تحديد النهج الروسي اللاحق بخصوص المعاهدة".
كما أعلنت روسيا أسباب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وقام رئيس المركز الوطني الروسي للحد من
المخاطر النووية سيرجي ريجكوف، بسرد بعض هذه الأسباب.
وأكد رئيس المركز الوطني الروسي أن الأسباب الحقيقية، ليست تلك التي أعلنها الجانب الأمريكي.
وقال سيرجي ريجكوف إن "السبب الأول الحقيقي، هو رغبة الأمريكيين في السيطرة على الفضاء بأكمله (أنظمة الاتصالات، والملاحة، والتحكم في النفايات الفضائية، واستشعار الأرض عن بعد وغيرها)، وبواسطة ذلك ستتمكن الولايات المتحدة من تحقيق أرباح مادية كبيرة في المستقبل، عن طريق بيع المواد ذات الصلة".
أما السبب الثاني فهو عدم رغبة الولايات المتحدة في السماح للآخرين بتفتيش أراضيها. وأشار الخبير الروسي، إلى أن عدم الرغبة الأمريكية هذه، ترتبط بأن مقدرة الجانب الروسي في الحصول على المعلومات، تزايدت بشكل كبير أخيرًا.
وأضاف رئيس المركز، أن روسيا تخطت الدول الأخرى بنحو ست أو حتى سبع سنوات، في مجال استخدام التقنيات المتقدمة خلال تطبيق بنود معاهدة الأجواء المفتوحة.