آثارت تصريحات الدكتور "عصام العريان"، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بشأن دعوته اليهود للعودة إلى أرض مصر، موجة من الغضب فى الوسط السياسى، وجدلاً واسعاً في الشارع المصري. من جانبه أكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، أن تصريحات العريان، عن عودة يهود مصر، غير دقيقة ومحاولة تمريرها من خلال إخلاء أماكن فى إسرائيل للفلسطينيين تبرير غير مقنع. وأضاف علام فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد اليوم الاثنين أنه للأسف اليهود استغلوا تلك التصريحات أسوء استغلال، مشيراً الى ان صحف اسرائيل وصفت العريان بالبطل، لافتاً إلى أن توقيت هذه التصريحات غير مناسب وستكون تداعياتها خطر على مصر. من جانبه وصف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تصريحات العريان، بأنها دعوة للتملق الامريكى والاسرائيلى. وأضاف أبو الغار فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد: "معظم اليهود الاغنياء هاجروا من مصر الى اسرائيل عام 1947 و1953 ، وباعوا جميع ممتلكاتهم، مشيراً إلي أن يهود 1956 ويهود الستينيات، لم يكونوا أغنياء وكانت ممتلكاتهم بسيطة، ولم يتم طردهم من مصر وإنما الدولة طلبت منهم عند الخروج أن يوقعوا إقرارا بعدم العودة". وأشار إلى أن جميع يهود مصر توفوا، والحاليين من الجيل الثانى، وليس لهم علاقة بمصر، لافتا الى انهم يعيشون فى وضع أفضل اقتصادياً وأمنياً فى إسرائيل. وفي السياق ذاته أشار الدكتور "محمد حبيب" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، إلي أن دعوة العريان لعودة اليهود مرفوضة وغير مقبولة شكلا وموضوعا. وقال "حبيب"، خلال تغريدة على الحساب الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :إن عودة اليهود لأرض مصرلا تتفق مع أى منطق سياسى أو أخلاقى. وقال "محمد حامد سالم" المحامى الذى تقدم ببلاغ ضد عصام العريان بسبب تصريحاته عن عودة اليهود خلال مقابلة في برنامج العاشرة مساء: "الإخوان عقدوا صفقة مع إسرائيل بمباركة أمريكا"، لافتا إلى أن تصريحات العريان جاءت عقب زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، متسائلاً اشمعنى اليهود فهناك طليان وهناك ارمن؟. وتابع سالم أن الكارثة تكمن فى أن العريان عضو بمجلس الشورى ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومستشار الرئيس، مشيرا إلى أنهم يريدون عودة الموساد الى مصر، ونشر الجواسيس مرة أخرى وهذا ضد الأمن القومى. من ناحيته دافع الدكتور حمدى حسن القيادى بجماعة الاخوان المسلمين فى مداخلة هاتفية مع الاعلامى وائل الابراشى، عن العريان، قائلا: "ارفض ان يخونا احد.. لا تخونونا ولا تقلدوا نظام مبارك فى التخوين". وأضاف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين انه من حق اقباط المهجر او اليهودى المصرى الذين هاجروا ان يعودوا الى بلادهم للحصول علي حقوقهم وفقا للدستور المصري الجديد الذى نص على ان المصريين جميهم متساوون فى الحقوق. وقال حسن: "اذا كان اليهود فى استطاعتهم اثبات حقوقهم فليلجأوا الى القضاء للحصول عليها ونحن ايضا لدينا حقوقا وممتلكات لدى اليهود على الدولة ان تحصل عليها". وإستنكرت الدكتورة زبيدة عطا، استاذ التاريخ بجامعة حلوان، حديث القيادي الإخواني، قائلة: لماذا لم تطالبوا بحق الاسرى المصريين الذين ذبحوا فى حرب 67 ولماذا اليهود على وجه التحديد". وقالت زبيدة: "انصحكم يا دكتور حمدى ان تتراجعوا عن تصريحاتكم لانك اعترفتم بحقوق لهم رغم ان هذا ليس حقيقيا".