يمر عام نودعه.. ويهل علينا عام جديد نستقبله بالدعاء والأمل والتفاؤل.. فى مثل هذا اليوم من كل سنة نرصد ونذكر بأكحل الأزمات وأمر المحن التى عصفت بالمرأة المصرية.. أيام عصيبة عاشتها ولازالت تعيشها النساء والأطفال معاً. أحداث مؤلمة.. ومشاكل مستعصية وأوجاع يندى لها الجبين نضعها بين يدى المسئولين لعل وعسى أن نجد لها من كل ضيق مخرجاً فى العام المقبل. المرأة المُعيلة أكد التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية لعام 2012 أن نسبة الأسر التى تعولها النساء المُعيلات تصل لحوالى 30٪ بينما تصل هذه النسبة إلى 43٪ على مستوى العالم وما تحصل عليه المرأة من أجور يتجه للإنفاق على الأسرة فى مجالات الغذاء والصحة والتعليم. الميراث أرقام وزارة العدل تؤكد أن هناك 8 آلاف جريمة قتل تقع كل عام بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب النزاع على الميراث وأن المحاكم المصرية تنظر كل عام 144 ألف قضية نزاع على الميراث فى صعيد مصر. أطفال الشوارع أعدت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة فى مطلع عام 2012 بعنوان «أطفال وبنات الشوارع بين الاتجار وفقدان الهوية»، أكدت الدراسة زيادة أعدادهم يوماً بعد يوم فأصبح 56٪ منهم لصوصاً و16٫5٪ متشردين و13٫9٪ متسولين، وهؤلاء الأطفال بلا هوية أو أوراق رسمية، ويعتمدون على التسول، ومنهم من يبيع أعضاءه بحثاً عن المال وأن نسبة 100٪ من أطفال الشوارع يمارسن الجنس مع من يوفر لهن مكاناً للنوم والطعام والحماية والمال. أبناء الطلاق 9 ملايين طفل هم أبناء الطلاق، 9 ملايين طفل «متشحططين» بين مراكز الشباب والنوادى، تنفيذاً لحكم الرؤية، 9 ملايين طفل غلبهم الزمن، وعقدتهم الأيام بين أم تدعو من أعماق قلبها على طليقها والد الطفل وأب لا يريد سوى الانتقام من طليقته والحصول على أبنائه مهما كلفه الأمر، منذ حوالى 4 أعوام كان عددهم 7 ملايين صاروا 9 ملايين، طبقاً لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. التحرش طبقاً للأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية أصبح التحرش الجنسى يمثل 13٪ من مجمل الجرائم التى ترتكب بعد أن كانت لا تتعدى 6٪ فقط. وأثبتت كل منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمرأة أن الدراسات أكدت أن 83٪ من النساء فى مصر يتعرضن للتحرش، وطالبات المدارس هن الأكثر عرضة للتحرش. وجاء تقرير مكتب شكاوى المجلس القومى لحقوق الإنسان، مؤكداً أن 64٪ من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسى سواء باللفظ أو بالفعل فى الشوارع والميادين وتحتل مصر المرتبة الثانية على العالم بعد أفغانستان فى ظاهرة التحرش!! أحلام اليقظة رغيف العيش.. الأنبوبة.. المسكن الآدمى.. كوب ماء نظيف.. مستشفيات ومراكز صحية تقدم خدمات للفقراء والمحتاجين على أكمل وجه.. علاج فى متناول الجميع. الألبان الصناعية المدعمة للأطفال بعيداً عن طوابير الذل والبهدلة وتقديم شهادات ميلاد. لقمة هنية من غير غلاء فى أسعار اللحوم والدواجن والخضار والفاكهة. تعليم بما يرضى الله بلا ضغوط نفسية أو إهانة جسدية. الرحمة بالعجائز والأرامل وكبار السن. العدل والمساواة بين الرجل والمرأة فى كل القطاعات، فإذا كان الرجل يخرج من بيته من أجل توفير المال لزوجته وأولاده، فالمرأة تبذل قصارى جهدها وتتألم ذهنياً وبدنياً بمعدل يفوق الرجل 100 مرة من أجل إسعاد أسرتها.