تحت عنوان "المصريون بحاجة للتعامل مع الأزمة بشكل جماعي"، رأت صحيفة (عرب نيوز) السعودية الناطقة بالإنجليزية أن الرئيس "محمد مرسي" أمام اختبار سياسي حقيقي صعب، وهو ما إذا كان سيتمكن من توحيد صفوف القوى السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة مشاكل البلاد الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من فوز الرئيس "مرسي" وحلفائه السياسيين الإسلاميين من تمرير الدستور، إلا أن هذا النجاح يمثل اختبارا سياسيا حقيقيا له، وهل سينجح مرسي في حشد صفوف المعارضة خلفه أم لا. ورأت الصحيفة أن تشكيل المصالحة الوطنية ليست مسئولية الرئيس وحلفائه فقط، ولكنها أيضا واجب على القوى السياسية الأخرى، والتي نظموا صفوفهم الآن تحت راية تسمى "جبهة الإنقاذ الوطني". وأضافت الصحيفة، قائلة: الآن بعد ما تمت الموافقة على الدستور عن طريق الانتخابات الديمقراطية وإجراء استفتاء وطني، فيجب على المعارضة التسليم بالنتيجة التي تمثل إرادة غالبية الشعب وتحتاج القوى السياسية في مصر إلى تجاوز خلافاتهم السياسية والأيديولوجية وتوظيف أدوات الديمقراطية لصنع القرار. ومن أجل تأييد الديمقراطية والسماح لصندوق الاقتراع ليكون مصدرا للشرعية، ينبغي إعطاء الناخبين الفرصة للموازنة بين مختلف الأحزاب والمرشحين، وإتاحة الفرصة للتأكد من برامجهم التي سيعرضونها من أجل الحصول على المقاعد في البرلمان الجديد الذي ستعقد انتخاباته خلال شهرين. ورأت أن وسائل الإعلام المحلية المعتمدة اتبعت موقفا سلبيا تجاه مشروع الدستور والرئيس "محمد مرسي". فوجدت بعض الدراسات أن أكثر من 90% من البرامج الحوارية في حوالي 15 قناة مصرية، بما في ذلك تلك التي تديرها الحكومة، اتخذت موقفا متحيزا ضد الدستور والرئيس.