رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، استكمالاً لتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معرباً عن أمله أن يمثل الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الحل الشامل للأزمة اليمنية. ووجه أبو الغيط - في بيان صدر اليوم عن الجامعة العربية - التهنئة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كما أعرب عن تقديره للجهود السعودية المتواصلة لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ولكافة الجهود العربية والدولية المخلصة التي تسعى لسد الفجوة بين مواقف الأطراف اليمنية المختلفة. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن أبو الغيط تأكيده أهمية البناء على هذه الخطوة، والعمل بصورة حثيثة ومتواصلة على إنهاء الصراع المُسلح وتسوية الأزمة، تغليباً لمصلحة الشعب اليمني الذي عانى كثيراً جراء الصراع الممتد وأعلن التلفزيون اليمني، مساء الجمعة، عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة معين عبد الملك. وقال عبد الملك إن "إعلان حكومة الكفاءات السياسية تتويج لجهود كبيرة قادها الرئيس وقيادة السعودية ودول تحالف دعم الشرعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية". وأضاف أن "هذا الإعلان يعيد وضع الدولة والحكومة وتحالف دعم الشرعية أمام المهام الحقيقية وعلى رأسها إنهاء "الانقلاب" واستعادة الدولة". ويأتي الإعلان عن الحكومة اليمنية بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري، وفق اتفاق الرياض. وقال الناطق باسم الانتقالي في أبين: "أنهينا تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، كما أنهينا عملية إعادة الانتشار والانسحاب، والتزمنا بخطة التموضع التي أعدها التحالف". وكانت الترتيبات العسكرية قد اكتملت من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي. وانتشرت قوات الألوية المكلفة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بمهام الفصل بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية، في مواقع طرفي النزاع في منطقة الطرية، ووادي سلا بمحافظة أبين، ضمن الترتيبات العسكرية من آلية تنفيذ اتفاق الرياض، حسب ما أعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة. وفي وقت سابق من الجمعة، توقع رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أن المرحلة الجديدة وعقب تشكيل حكومة الكفاءات السياسية (بموجب اتفاق الرياض) حتما ستؤدي إلى تسارع استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة سيطرة الدولة على جميع الأراضي اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، والقضاء على التهديد الإيراني لدول الجوار، وكذا تأمين الملاحة الدولية في أهم ممر مائي في العالم. وأكد رئيس الحكومة اليمنية المكلف، أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، ستعمل وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.