كتبت صحيفة "لوفيجارو" اليومية الفرنسية اليوم الأربعاء، أن إصلاح نظام التعليم في مصر يعد من بين أهم التحديات "الهائلة" التي تواجه الرئيس محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن كمال مغيث المتخصص في شئون التعليم قوله: "إن الرئيس المصري يواجه تحديًا في هذا المجال يرتكز على "تفكيك الفساد الذي ابتلى به التعليم الوطني، وذلك من خلال رفع الأجور، وتجهيز المدارس على نحو أفضل، وفتح مدارس جديدة لتقليل الأعداد في الفصول، وإعادة النظر في المناهج الدراسية". وأضاف مغيث أن الأولوية تكمن في الميزانية المخصصة للتعليم، لافتا إلى أنه في مصر هناك حوالى 53 ألف مدرسة تستوعب ما يقرب من 20 مليون طالب، وميزانية التعليم السنوية لا تتعدى ال50 مليار جنيه، 85% منها مخصصة لرواتب أعضاء هيئة التدريس، وفي النهاية، فإن نصيب الطالب من الميزانية لا يتعدى ال300 جنيه سنويًا، وهو مبلغ لا يمكن أن يكفى لشراء مستلزمات الطالب من مقاعد مدرسية وما إلى ذلك. وعما إذا كانت ثورة ال25 من يناير حققت بعض التغيير في النظام التعليمى في مصر، أوضح أن مستوى التعليم لم يتغير ولكن على مستوى الطلاب وخاصة في الأوساط الجامعية، فالشباب الذين خرجوا إلى الشوارع "إبان الثورة" أدهشوا الجميع لشجاعتهم والقدرة على التغلب على طريقة التفكير". وأضاف أن هؤلاء أثبتوا أنهم كانوا قادرين على تعلم الكثير مقارنة بما يتم تدريسه في الصفوف، مؤكدًا أنهم ومن خلال استعدادهم وانفتاحهم سيعتمد تعليم الغد على الديمقراطية وجميع هذه القيم الجديدة التي يتعلمونها.