طلب مجلس منطقة جرينتش في لندن، اليوم الإثنين، من جميع المدارس الواقعة في المدينة إغلاق أبوابها اعتبارًا من اليوم والتحول إلى نظام التعليم عبر الإنترنت، وذلك إثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19". قال رئيس المجلس داني ثورب - وفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني اليوم - إن "وتيرة حالات الإصابة بفيروس كورونا في المنطقة تتصاعد بسرعة كبيرة، مما يستدعى اتخاذ إجراء فوري". وأضاف ثورب "إننا الآن نسجل أعلى معدلات الإصابة في جرينتش منذ مارس الماضي ، ولذلك طلبت من المدارس إغلاق مبانيها اعتبارا من مساء اليوم والانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت طوال مدة الفصل الدراسي، مشيرًا إلى أن القرار لا يشمل العاملين الأساسيين وذوي الاحتياجات الخاصة". وشهدت منطقة جرينتش الكائنة جنوب شرق لندن في المملكة المتحدة، ارتفاعا حادا في معدل حالات الإصابة الجديدة بكورونا على مدى أسبوع، وتم تسجيل 248.3 حالة لكل 100 ألف شخص في الأيام السبعة حتى 9 ديسمبر الجاري، مقارنة ب 158 حالة في الأيام السبعة حتى 2 ديسمبر الجاري. وجاء قرار إغلاق المدارس بعد أن حذر عمدة لندن صادق خان السكان من أن العاصمة قد تتجه إلى فرض قيود من الفئة 3 في غضون أيام بسبب ارتفاع معدلات الإصابة. وسجلت المملكة المتحدة يوم السبت 21 ألفًا و502 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد. وذكرت قناة (سكاي نيوز) البريطانية أنه جرى تسجيل 519 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس في البلاد، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 64 ألفًا و25 حالة. وبعد يوم واحد من بدء حملة بريطانيا لتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي أنتجته شركتا "فايزر" و"بيونتك"، ظهرت بعض الآثار الجانبية البسيطة على من تم تطعيمهم. وأبلغت رئيسة وكالة التنظيم الطبي في المملكة المتحدة الدكتورة جون رين، عن ردود الفعل هذه، عندما أدلت بشهادتها الأربعاء أمام لجنة برلمانية. وبدأت بريطانيا في تلقيح كبار السن والعاملين في المجال الطبي، باللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأميركية "فايزر"، وشركة "بيونتك" الألمانية، الثلاثاء، وهو أول تطعيم في العالم باستخدام هذا اللقاح.