قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن أركان الغسل ثلاثة أشياء، النية: فينوي الجنب رفع الجنابة أو رفع الحدث الأكبر أو الغسل الواجب، وكذلك تنوي المرأة رفع حدث الحيض والنفاس، وتكون النية مقرونة بأول العمل يعني مع غسل أول جزء من الجسم، وينبغي على المسلم أن ينوي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، وإن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاحر إليه". [متفق عليه]. وأوضح جمعة، أن الركن الثاني، إزالة النجاسة العينية: وهي التي تدرك بالعين وتسمى النجاسة الحسية، والمقصود إزالتها من على البدن قبل أن يغتسل، أما النجاسة التي لا تدرك بالعين المجردة تسمى "نجاسة حكمية". والركن الثالث: إيصال الماء إلى جميع أجزاء الجسم: بما في ذلك من شعر وأماكن خفية، وهو المقصود من الغسل. بهذا نكون قد انتهينا من أركان الغسل، فإذا أتى المسلم بهذه الأركان الثلاثة صح غسله، ورفع الحدث الذي يغتسل منه (جنابة، أو حيض، نفاس). ويستطيع بعد ذلك الدخول في الصلاة، وقراءة القرآن أن يؤدي جميع العبادات التي تشترط التطهر.