كشف باحثو كاسبرسكي عن رؤيتهم حيال التهديدات المتقدمة المستمرة (APTs) في العام 2021، موضّحين كيف سيتغير مشهد الهجمات الموجّهة في الأشهر المقبلة. من المتوقع ألاّ تقتصر آثار الاضطرابات التي حدثت خلال العام 2020 على إحداث العديد من التغيّرات الهيكلية والاستراتيجية في الحياة اليومية، ولكنها سوف تمتدّ لتشمل مجال الهجمات الموجّهة أيضًا، الأمر الذي يُعزى في جانب منه إلى الاتساع الكبير الذي حصل حديثًا في سطح البيئة المعرضة للهجمات نتيجة التوسع في استخدام التقنيات في العمل والتعلّم والتواصل عن بُعد. يتوقع الخبراء ظهور نواقل جديدة للهجمات، مثل استهداف الأجهزة الشبكية والبحث عن ثغرات في شبكات الاتصالات القائمة على تقنيات الجيل الخامس، علاوة على حدوث هجمات متعددة المراحل وإجراءات إيجابية ضد الأنشطة التي تساهم في تمكين الهجمات الإلكترونية، مثل هجمات استغلال الثغرات المعروفة باسم zero-day. وصف ديفيد إيم الباحث الأمني الرئيس في كاسبرسكي، العالم اليوم ب "الزئبقي الذي يمكن أن تقع الأحداث في مستقبله وتتغير أمور كثيرة فيه حتى قبل أن نستوعب ما يجري حولنا". نفى الخبير الأمني وجود فرق بحث أمنية متخصصة تتمتع برؤية شاملة واطلاع كامل على جميع العمليات التي تنفذها جهات التهديد كافة في مجال التهديدات المتقدمة المستمرة في العالم.