أفادت مصادر أمنية صومالية، أمس الاثنين، بمقتل نحو 20 مدنيًّا وعسكريًّا وإصابة آخرين، في هجوم لعناصر حركة الشباب الإرهابية على قاعدة عسكرية في بلدة «بعدوين» وسط الصومال. وذكرت المصادر أن قوات الجيش بدعم من السكان المحليين تصدَّوا للحركة واستعادوا السيطرة على القاعدة، وقتلوا نحو 11 إرهابيًّا. من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على الدور المجتمعي في مكافحة التطرف، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يكون أحد الدعائم التي تعتمد عليها الجهات الأمنية، وهو الأمر الذي ترجمته شجاعة المدنيين في الصومال، الذين كشفوا زيف ادِّعاءات حركة «الشباب» التي كانت تبثُّ الرعب في نفوس الأهالي والسكان. وكانت أفادت وسائل إعلام محلية في الصومال، أول أمس الأحد، بوقوع هجوم انتحاري قرب مطعم على طريق المطار بالعاصمة الصومالية«مقديشو»، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين. وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث. من جانبه، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة «الشباب» الصومالية تركِّز في عملياتها الإرهابية على التفجيرات الانتحارية، لافتًا إلى أن تلك الحركة وصلت إلى مستويات عالية من العنف الذي يدفع أثمانه الباهظة المدنيون في المقام الأول، الأمر الذي يحتاج -بالطبع- إلى البحث عن أساليب مقاومة مختلفة تتجاوب مع تكتيكات الحركة الحربية.