أكد مرصد الأزهر لمقاومة التطرف، أن حركة الشباب الصومالية واصلت مسلسل إجرامها في الصومال من خلال هجوم جديد خلّف أكثر من عشرين قتيلًا بالقرب من مدينة كيسمايو بإقليم جوبا السفلى الصومال، وطبقًا لما أفادت به وكالات أنباء في موقع الهجوم فقد هاجم عناصر من حركة الشباب قاعدة عسكرية للجيش الصومالي ببلدة بولا جودود الواقعة على بعد 30 كيلو مترًا شمالي كيسمايو. وأوضح المرصد، في تقرير له أن الهجوم بسيارة مفخخة قبل أن يهاجم المسلحون القاعدة من جهات عدة. كما سُمع دوي انفجارات وصوت إطلاق نار كثيف بالقرب من القاعدة العسكرية التي يتمركز فيها مئات الجنود، وفقا لروايات سكان المدينة. من جانبها أعلنت حركة الشباب الصومالية مسئوليتها عن الهجوم من خلال بيان نشرته عبر مؤسسة الكتائب (الذراع الإعلامي للحركة)، وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف أن هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة العمليات الإجرامية التي بدأتها حركة الشباب ضد أهداف مدنية وعسكرية بالصومال، وتسعى من خلالها بسط نفوذها وسيطرتها على مواقع متفرقة بالبلاد لا سيما المواقع الحيوية لتحقيق عدة أهداف منها بث روح الحماس في نفوس مقاتليها والعمل على إحباط قوات الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الإفريقي، فضلًا عن محاولات إثبات النفوذ واستعادة السيطرة على أكبر نطاق ممكن من الأراضي الصومالية.