الاستقامة على منهج الله من اسباب دخول الجنة وقال اهل العلم من علامات محبة الله للعبد: 1- اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى في كتابه الكريم: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران:31]. 2- الذلة للمؤمنين، والعزة على الكافرين، والجهاد في سبيل الله، وعدم الخوف إلا منه سبحانه. وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}[المائدة من الآية:54]. 3- القيام بالنوافل: قال الله عز وجل في الحديث القدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه» (أخرجه البخاري؛ برقم: [6502])، ومن النوافل: نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام. 4- الحبّ، والتزاور، والتباذل، والتناصح في الله. وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: «حقَّت محبَّتي للمُتحابِّين فيَّ، وحقَّت محبَّتي للمُتزاوِرين فيَّ، وحقَّت محبَّتي للمُتباذلين فيَّ، وحقَّت محبَّتي للمُتواصلين فيَّ». 5- الابتلاء، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد، وهي علامة على حب الله له إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان مُرًّا إلا أنَّك تقدمه على مرارته لمن تحب -ولله المثل الأعلى- ففي الحديث الصحيح: «عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ » (رواه الترمذي؛ برقم: [2396]، وابن ماجه؛ برقم: [4031]، وصححه الشيخ الألباني). وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق، فإن الله يُمسِك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة.