حققت الإعلامية منى الشاذلى نجاحًا كبير عبر برنامجها جملة مفيدة الذي يذاع عبر قناة ال "إم بى سى" بعد تخوف النقاد من فقد بريقها. خاصة وأنها كانت العصب الأساسي لقناة دريم، وكان برنامجها العاشرة مساء من أهم برامج التوك شو، ولكن سرعان ما تداركت الشاذلي هذه المقارنة فأرادت أن تكون تجربتها في ال "إم بي سي" ناجحة وتحصد أكبر نسبة من المشاهدين، وبالفعل جذبت أنظار الجمهور إليها، وصارعت الإعلانات للإعلان عبر برنامجها، لانفرادها بتغطية الأحداث التي تجري على الساحة. وتفوقت الشاذلي في حلقة الأمس برصد بيان المحكمة الدستورية واستقالة النائب العام، وحللته بشكل مبسط يفهمه الجمهور العادي، وفتح الاتصالات لوكلاء النيابة والقضاة للتعبير عن رأيهم تجاه البيان. وقال المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا،: إن البيان الذي أصدرناه كان مليء بالحيثيات، ولكن الأمر كان مفاجأة وكان لها أثر سيء جدا على أعضاء المحكمة والجمعية العامة، لأننا فوجئنا بأن البيان صادر عن العلاقات العامة، وتم توزيعه على الصحف، وتم تناول المحكمة من ثلاثة مواضع كل واحد ينال من قيمتها بشكل غير عادل". وأضاف عبدالرازق: الخطاب أشار إلى أن مجلس الشعب تم حله بطريقة مريبة، وأن المحكمة كان لديها النية لحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وهذا ما دفع الرئيس إلى إصدار إعلان دستوري، وتم تناول المحكمة في الخطاب باعتبارها القوة المعادية للثورة وكل هذه مغالطات. وأكد المستشار عبد الوهاب أن المحكمة تتلقى طعنات متوالية غير مسبوقة، وأن هذا الخطاب يؤثر على صورتها دوليا، مشيرا إلى أن القضاة لا يستطيعون أن يمارسوا عملهم بسبب الكم الهائل من السباب الذين يتعرضون له من المتظاهرين أمام المحكمة. وتابعت الحلقة إعلان نادي قضاة مجلس الدولة رفضه الإشراف على المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقرر لها يوم السبت 22 ديسمبر المقبل وعرض جزء من المؤتمر صحفي الذي تحدث خلاله المستشار حمدي ياسين رئيس نادي قضاة مجلس الدولة ونائب رئيس مجلس الدولة عن نتائج الاجتماع الطارئ للمجلس. وقال المستشار حمدي ياسين إن الشروط التي وضعها النادي قبل إجراء المرحلة الأولى من الاستفتاء لم تتحقق، والتي من بينها فك حصار المحكمة الدستورية العليا. وكان ياسين قد رفض –خلال استضافته في حلقة سابقة من جملة مفيدة- القول بأن القضاة يتخذون موقفا ضد جماعة الإخوان المسلمين أو باقي التيارات الإسلامية، وقال:"نحن نحترم كل التيارات السياسية، ولكن التيارات الإسلامية لا يعجبها إلا كل ما يصدر في صالحها، وهذا ما نراه في التكدسات أمام المحاكم، من أجل إيجاد نوع من الرهبة للقاضي والتأثير عليه بشكل أو بآخر". وذلك في تعليقه على التظاهر أمام المحكمة الدستورية. ولم تتخاذل الشاذلى في التعبير عن فرحتها بحكم المحكمة ضد عبد الله بدر الذي هاجم إلهام شاهين في إحدى القنوات الفضائية موجها لها عدة اتهامات، وصلت إلى حد السب والقذف نظرا لاعتراضها على سياسات تيارات الإسلام السياسي في مصر. وقامت الفنانة بدورها برفع دعوى قضائية تتهم بدر بالسب والقذف، وتم الحكم اليوم على الداعية السلفي بالسجن سنة مع الشغل وغرامة 20 ألف جنيه، وهذا الحكم اعتبرته إلهام شاهين انتصارا لها ولكل الفنانين الذين اعتدى عليهم بدر بالسب، وأشارت منى إلى أن الإبداع لا ينفصل عن الواقع وأن الاتهامات التي توجه له - لأي فنان- هي انتهاك لحرية الرأي والإبداع.