توفير وحدات للطوارئ والحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف استعدت أجهزة الدولة لمواجهة موجة الأمطار والسيول بالمحافظات تجنباً لما يحدث كل عام مع حلول فصل الشتاء من غرق كبير للمنشآت والشوارع وتعرض حياة المواطنين لخطر كبير. فتعمل وزارة الرى بشكل دائم للتوقع بالأمطار والتنسيق مع المحافظات للتعامل مع الأمطار والسيول. حيث يعقد وزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى اجتماعاً دورياً مع القيادات التنفيذية بمصلحة الميكانيكا والكهرباء لمتابعة موقف المحطات التابعة للمصلحة ومدى جاهزيتها قبل موسم الأمطار والسيول. ورفعت وزارة الموارد المائية والرى درجة الاستعداد القصوى بكافة قطاعاتها، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة حتى انتهاء موسم الأمطار والسيول. وتعمل أجهزة الوزارة بشكل متواصل على مدار الساعة للاطمئنان على حالة المحطات، وإجراء أعمال الصيانة والعمرات اللازمة لها فى المواعيد المحددة، والاطمئنان على خطوط التغذية الكهربائية المغذية لهذه المحطات، وتوفير وحدات الطوارئ والحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف وتوفير وسائل الإطفاء الذاتى وأعمال الحراسة للمحطات استعداداً لموسم الأمطار والسيول. ويتم التنسيق بشكل دائم ومستمر مع المحافظين واتخاذ كافة إجراءات الحيطة للتعامل مع ارتفاع المناسيب، بما لا يؤثر على الأرواح والممتلكات العامة، والمرور الدورى والمستمر على جسور المصارف، والتأكد من جاهزيتها لمواجهة مخاطر السيول والأمطار، ورفع منسوب الجسور المنخفضة وتدعيم كافة النقاط الضعيفة على المصارف، وقيام مصلحة الميكانيكا والكهرباء بتشغيل محطات الرفع بكامل طاقتها وزيادة ساعات التشغيل للوصول بمناسيب المصارف إلى أقل منسوب ممكن وتشغيل محطات الطوارئ إذا لزم الأمر، استعداداً لمواجهة مخاطر السيول والأمطار. كما تم تشكيل عدة لجان للمرور على مخرات السيول، والبالغ عددها 117 مخراً، بإجمالى أطوال 312 كم، للتأكد من حالتها ومدى جاهزيتها لاستقبال مياه السيول، حيث تم حصر جميع التعديات عليها، ومخاطبة جهات الولاية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، تجنباً لوقوع خسائر مادية أو بشرية، كما تم التوجيه بتنسيق رؤساء قطاعات الموارد المائية والرى مع المحافظات لإجراء سيناريوهات للتعامل مع السيول للتأكد من أن الوضع آمن بجميع شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول على مستوى الجمهورية، كما يتم التوجيه بضرورة المتابعة المستمرة لضمان جاهزية جميع المحطات للوفاء بالاحتياجات المائية. كما تم إحلال وتجديد ورفع كفاءة تأهيل محطات رفع المياه بمحافظات الوجهين البحرى والقبلى وتجهيز مراكز الطوارئ وورش الصيانة بشكل مستمر للتعامل مع أى طارئ خلال موجة الأمطار والسيول. وقال المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى: إن مركز التنبؤ بالفيضان وغرفة السيول التابعين للوزارة يصدران تقارير بشكل يومى عن حالة الأمطار بجميع المحافظات قبل بدء موجة الأمطار ب 5 أيام ويتم التأكيد عليها قبل الموجة ب 3 أيام، ويتم التواصل مع المحافظات لرفع حالة الاستعداد القصوى وتجهيز مخرات السيول وشبكات الصرف. وأوضح «غانم» أن أجهزة الوزارة تعمل على خفض مناسيب المياه فى الترع والمصارف خلال موجة الأمطار حتى لا تتأثر الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن كل محافظة يتم التعامل معها حسب طبيعة الأمطار بها. وأضاف «غانم» أن أعداد مخرات السيول فى مصر كبيرة جداً، وهناك أطلس خاص بكل محافظة تتواجد به مخرات السيول التابعة لها، خاصة أن حالة الأمطار متذبذبة، فتتم دراسة أماكن سقوط الأمطار من حالة احتياجها لعمل سدود لحماية المنشآت بها، كما حدث فى محافظاتجنوبسيناء والبحر الأحمر.