واصلت نيابة الدقى برئاسة محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة تحقيقاتها فى واقعة اقتحام مقرى حزب وجريدة الوفد. أمر شريف توفيق رئيس النيابة بسرعة تحريات رجال المباحث حول الواقعة كما استعجلت تقرير المعمل الجنائى والاستماع إلى رجال الشرطة والتى كانت ضمن التشكيلات الأمنية المتواجدة قبل الهجوم على مقر حزب الوفد وجريدته كما أمر بالاستماع إلى المصابين بطلقات خرطوش من رجال الشرطة ومجندين الأمن المركزى و3 من شباب الوفد . استمع فريق من النيابة العامة ضم باسل الشافعى واسلام مصرى وعلاء الصياد واحمد ناجى وضياء نجم لأقوال شهود العيان حيث أكد خالد محمد 24 عاما مدرس وعضو الحزب عن شباب الجيزة والذى أكد أنه تعرف على أحد المهاجمين وانه يعمل مهندس كمبيوتر ومقيم بمدينة نصر وادلى بأوصافه. وأشار إلى أن المسيرة التى ضمت انصار حازم ابو اسماعيل جاءت من ميدان لبنان وبدلا من تستمر فى سيرها للوصول إلى التحرير قاموا باقتحام شارع عبد الرحيم باشا صبرى ورددوا هتافات معادية للشرطة ثم قاموا بإلقاء الحجارة والشماريخ عليهم إلى أن وصلوا إلى شارع نبيل الوقاد. وبدأوا فى مهاجمة الباب الجانبى للحزب وقام اثنان منهما بتسلق الباب لتحطيم لافتة الحزب المعلقة عليه وقام آخرون بصهر الأقفال الموجودة على الباب ثم حاولوا تحطيمه واسقاطه وعندما فشلوا هاجموا السيارات الخاصة بالصحفيين الموجودة داخل مبنى الحزب واتهم انصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل بالتعدى على مقر الحزب والجريدة . وأكد رامى يوسف من شباب الوفد أنه رأى أحد المهاجمين بشكل واضح وأنه سيتمكن من التعرف عليه فى حالة عرض بعض الصور عليه مضيفا إلى قيام رجال الشرطة بالتقاعس الشديد أثناء الهجوم الغاشم علي حزب الوفد حيث فروا هاربين مع أول طلقة رصاص خرطوش قام المهاجمون بإطلاقها وتركوهم يقتحمون المبنى دون مواجهتهم أو منعهم بالرغم من وجود تشكيلات لهم قبل الواقعة بساعتين تقريبا. مضيفا أنهم عاشوا قرابة الساعة فى رعب وفزع خاصة وأنهم كانوا عزل لا يملكون أى سلاح أو وسيلة يدافعون بها عن أنفسهم مشيرا إلى أن المهاجمين قاموا بتهشيم زجاج واجهات الجريدة والحزب كما قاموا بتهشيم زجاج جميع السيارات الموجودة داخل حرم الحزب مرددين هتافات الله اكبر وبالروح بالدم نفديك يا اسلام. واضاف أن المهاجمين كان بصحبتهم سيدات منقبات وأطفال جاءوا معهم من بداية المسيرة من ميدان لبنان وبمجرد دخولهم إلى شارع عبد الرحيم باشا صبرى وقفت السيدات فى بداية الشارع وبصحبتهم أطفالهم وتوجه رجال "حازم صلاح أبو إسماعيل" إلى مقر الحزب والجريدة لاقتحامها. بينما وقفت السيدات المنتقبات تهتف هتافات معادية ضد رجال الشرطة التى تقاعست عن حماية الشيخ احمد المحلاوى بمسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية وتركته فريسة للشباب التى قاموا بقذف المسجد بالطوب وقطع الحجارة بعد اداء صلاة العصر ثم بداء المهاجمون بإطلاق أعيرة الخرطوش على قوات الشرطة وقذفهم بالشماريخ والحجارة مما أسفر عنه هروب رجال الشرطة واتهمهم بالتقاعس عن عملهم وترك المهاجمين يهربون دون القبض على أحدهم . كان فريقا من المعمل الجنائى قد انتقل إلى مقر الحزب وتم التحفظ على بقايا فوارغ الطلقات والتى تبين أنها طلقات خرطوش كما تم التحفظ على بعض العبوات المتفجرة والتى تبين من مناظرتها انها محلية الصنع وتبين من الفحص تهشيم زجاج 12 سيارة خاصة بالصحفيين. أمر اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة بتكثيف رجال المباحث بالجيزة جهودهم لضبط المتهمين والمحرضين على ارتكاب الواقعة كما أمر بتمشيط منطقتى الدقى والمهندسين لضبطهم خاصة بعد أن أدلى بعض شهود العيان بأوصاف بعض المتهمين. كان مقر حزب الوفد والجريدة قد تعرضا لهجوم غاشم مساء يوم السبت الماضى من قبل أكثر من 500 شخص من أنصار حازم أبو إسماعيل وقاموا بتحطيم واجهات مقرى الحزب والجريدة ومحاولة حرق المبنيين والاعتداء على الصحفيين والعاملين بالجريدة بالإضافة إلى محاولتهم اقتحام البوابة الإلكترونية الخاصة بالجريدة .