سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة تثبت وجود فوارغ خرطوش بمحيط مقر «الوفد» وتطالب الأمن بضبط الجناة مصابو الشرطة يتهمون أولاد أبو إسماعيل بضربهم بالخرطوش.. والبدوي يهدد بالتصعيد قانونيًا وسياسيًا
كتب محمد نبيل حلمي محمد عنتر محسن عشرى عمرو بحر يونس درويش ماهر عبد الصبور أمرت نيابة الدقي، أمس، برئاسة المستشار شريف توفيق، وبإشراف المحامي العام لنيابات شمال الجيزة المستشار محمد ذكري، باستعجال تحريات الأجهزة الأمنية، بشأن واقعة اقتحام أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل لمقر حزب الوفد، مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش والشماريخ، مساء أول أمس، مطالبة بسرعة ضبط المتهمين.
وكشفت المُعاينة التي أجرتها النيابة عن تلفيات بعدد من نوافذ مقر الحزب وزجاج بعض السيارات المتواجدة داخل المقر، بالإضافة إلى تهشم الواجهة الزجاجية وكسر بوابة قاعة مؤتمرات مصطفى شردي، ومقر البوابة الإلكترونية لصحيفة الوفد الموجودة بالمبنى.
واثبتت النيابة وجود عدد من فوارغ الخرطوش، بالإضافة إلى "شماريخ" والعاب نارية، وقنابل غاز مسيل مُستخدمة، في محيط الأحداث، وكذلك تكسير زجاج بعض السيارات الملاكي الموجودة داخل المقر.
واتهم سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوي، في أقواله أمام النيابة، أنصار أبو اسماعيل بمحاولة اقتحام الحزب وإحراقه، كما اتهم ابو اسماعيل بالتحريض على الاقتحام.
كما استمعت النيابة لأقوال 4 من رجال الأمن المصابين في واقعة الاقتحام، وهم الرائد سيد أحمد جمال الدين، ضابط بوحدة مباحث الدقي ومصاب برش خرطوش أسفل العين اليسرى، والرائد أكرم حسن بهجت، ضابط بقطاع الامن المركزي بالجيزة، ومصاب بكسر في أعلى الساق اليمنى، والمجند محمود فتحي، بالأمن المركزي، ومصاب بكدمه في الحوض واخرى بالفخذ الأيمن، والمجند حماده الديب بالأمن المركزي، ومصاب برش خرطوش بالصدر وكدمه بالكتف الأيمن، واتهموا جميعهم حازم أبو اسماعيل وانصاره بالمسئولية عن إصابتهم والاعتداء على مقر حزب الوفد. واوضح المصابون من رجال الشرطة أنه أثناء اصطفافهم لغلق الشارع المؤدي لمقر الحزب لتأمينه بعد وصول معلومات أمنية عن توجه مجموعة من حوالي 500 شخص بنية اقتحامه، فوجئوا بمجموعة قادمة تجاههم وقاموا بإطلاق الشماريخ وألقوا الحجارة وقطع حديدية على قوات الأمن، واستخدموا عبوات متفجرة محلية الصنع باتجاههم، وعندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، أطلق بعض المهاجمين طلقات خرطوش بكثافة صوب القوات. واضافوا أن المهاجمين تمكنوا من دفع القوات بالأيدي واختراق الكردون الأمني، وتوجهوا لبوابة الحزب الخلفية المُغلقة، وتسلق بعضهم اسوار المقر، وهشموا بعض السيارات الموجودة بمحيط الحزب، وكذلك تكسير الواجهات الزجاجية لمباني المقر، وقامت قوات الأمن بالتصدي لهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، فيما فر المهاجمون هاربين. كما استمعت النيابة كذلك إلى اقوال 2 من اعضاء الحزب أصيبوا خلال الاحداث، هما فؤاد القتلاوي، مدير انتاج سينمائي ومصاب بكدمة بالقدم اليسرى، وهشام عبد العظيم، مهندس كمبيوتر ومصاب برش خرطوش أسفل الشفة اليمنى، واتهما حازم ابو اسماعيل وانصاره بالاعتداء عليهما ومحاولة اقتحام مقر الحزب. وفي السياق ذاته، قال مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية إنه "في ضوء ما تردد، حول اعتزام بعض التجمعات التوجه لمقر التيار الشعبي بالقرب من ميدان لبنان، تم تعزيز الخدمات الأمنية بالمنطقة، ورصدت المتابعة تجمع حوالى 150 شخصا هتفوا ضد التيار الشعبي ثم انصرفوا فرادى بالطرق الجانبية. واضاف المصدر أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية المعينة في محيط مقر حزب الوفد، وتصدت القوات لحوالي 500 شخص أطلقوا الشماريخ وطلقات الخرطوش تجاه قوات الأمن المركزي مما اضطر القوات للتعامل معهم بالغاز المسيل للدموع حتى تم تفريقهم. من جهته، قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد ل«الشروق»: "إن الحزب سيتخذ إجراءات قانونية وسياسية للرد على تلك الأحداث التي طالت الحزب"، مشيرا إلى الحزب سيحرر محاضر وبلاغات يقدم للنائب العام، ضد أبو إسماعيل كما سيتم التصعيد ضده سياسيًا.
وأدى الهجوم على مقر الوفد إلى غضب في المحافظات، وأصدرت لجنة الوفد بأسيوط بيانا، أمس، استنكرت الاعتداء من قبل أنصار حازم أبو إسماعيل "ما يُعد غيابا حقيقيا للدولة".
فيما عقدت لجنة الوفد بمحافظة المنيا، اجتماعا طارئا أمس، وأعلنت إدانتها لما تعرض له الحزب، وطالبت اللجنة الأمن بحماية مقار الحزب بالمحافظة، كما أكد على هلال رئيس لجنة الوفد بالوادي الجديد أن ما تعرض له حزب الوفد، وإصابة اعضائه والصحفيين "ليس بجديد على أولاد حازم أبو إسماعيل الذين يريدون تكبيل القوى السياسية مدنية ليبرالية".
بور سعيد تقدم صفوت عبد الحميد نقيب محاميي بورسعيد، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أمس، بطلب لمدير الأمن لتوفير الحماية وحراسة كافة مقرات الحزب بالمحافظة.