أكدت كاسبرسكي أن الأنشطة التي مارستها مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة في الربع الثالث من العام الجاري 2020 تشير إلى توجّه غير مألوف. لاحظ باحثو كاسبرسكي في الربع الثالث من 2020، انقسامًا في النهج العام الذي تستخدمه الجهات والمجموعات الناشطة في مجال التهديدات الرقمية؛ فقد شوهدت تطورات متعددة في الأساليب والتقنيات والإجراءات الخاصة بهذه المجموعات في جميع أنحاء العالم، بجانب حملات فعالة استخدمت نواقل هجوم ومجموعات أدوات اتسمت بالبساطة. أوضحت أن أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير الربعي، حملة نفذتها مجموعة تخريبية غير معروفة قررت إصابة أحد الضحايا باستخدام نسخة من أدوات تشغيل البرمجيات الثابتة bootkit معدلة لتناسب الواجهة الموحّدة والموسّعة للبرمجيات الثابتة UEFI، التي تُعدّ مكونًا أساسيًا من مكونات أي حاسوب حديث. أشارت إلى أن ناقل الهجوم كان جزءًا من بُنية معقدة متعددة المراحل يُطلق عليه اسم MosaicRegressor، وقد أدّت إصابة UEFI إلى جعل البرمجية الخبيثة المزروعة في الجهاز تعمل استثنائيًا بصورة مستمرة وتصعب إزالتها. قال أرييل جونجيت الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: "كان مما شهدناه خلال الربع الماضي اتساع نطاق المنصات والأنظمة التي جرت مهاجمتها، والعمل المستمرّ على تطوير سلاسل الهجوم، واستغلال بعض الخدمات الرسمية ضمن البنية التحتية للهجوم، وهو يعني لمختصي الأمن الرقمي أهمية استثمار الموارد في تتبع الأنشطة التخريبية في بيئات جديدة، لعل بعضها يكون رسميًا ولم يخضع لكثير من التدقيق من قبل، وربما يتضمن برمجيات خبيثة مكتوبة بلغات برمجية أقل شهرة، وخدمات سحابية معروفة". أضاف جونجيت أن تتبع أنشطة الجهات التخريبية والإلمام بالتطور في أساليبها وتقنياتها وإجراءاتها يتيح لنا متابعتها أثناء محاولاتها التعديل على التقنيات والأدوات لتطويرها وتحديثها، وبالتالي إعداد أنفسنا للتصدي للهجمات الجديدة المحتملة في الوقت المناسب.