بدأت استعدادات جماعة الإخوان المسلمين ومناصريهم من بعض السلفيين في الدخول للمراحل الحاسمة في حشد جهودها من أجل إعداد خطة للوصول الي كافة البسطاء ممن لهم بطاقات تصويتية في الاستفتاء علي الدستور الجديد والمزمع إقامته يوم السبت القادم . واصلت الجماعة الإسلامية في اتباع نفس الأساليب الانتخابية من الوصول للفقراء والبسطاء من داخل القري والنجوع المتطرفة والتي تمتلئ بالفصيل الأمي تحت مستوي خط الفقر . في المنصورة جاءت بوادر التحركات بملء مداخلها في الميادين الرئيسية بلافتات وبانرات تؤيد اتجاهاتهم نحو الاستفتاء . كما جاءت الصورة لحشد الجهود في المناطق الشعبية والعشوائية لمحاولة إقناع سكانها البسطاء بحجة أن الخير قادم بعد القول للدستور ( بنعم ) وصولا لاستقرار الدولة لبدء مشروع النهضة وجاءت الصورة الأخري في نشر الخيام الصغيرة والمفتوحة في أماكن تم تحديدها حسب كثافة التجمعات مثل ميدان ستاد المنصورة بشارع الجيش وأمام بوابة الجامعة بشارع البحر حيث جاءت تلك الخيام لتضم شباب الإخوان والذين طبعوا الدستور ألأخواني بأعداد كبيرة ومعها منشورات تحمل شعار نعم للدستور علاوة علي كلمات وجمل رنانة بقصد توجيه المواطنين بالتصويت لصالح دستورهم الذي يلقي الرفض من كافة مثقفي الدقهلية.. في عزبة عقل، قام أنصار الإخوان بالتوجه لبعض أشخاص معروف عنهم الميل للعنف والسيطرة بالاتفاق معهم نظير مبالغ نقدية الي 300 جنيه بهدف تأمين اللجان - علي حد قولهم . كما أكدت مصادر قريبة من أعضاء جماعة الإخوان على وصول تكليفات كل عضو بحشد 150 شخصا من معارفه وأصدقائه للتصويت بنعم كما بدأت حملة السيدات لطرق الأبواب وحثهم على أن الدستور هذا يمثل شرع الله وأن عليهم الاختيار بنعم كما تم إعطاء تعليمات لعدد من اعضاء الاخوان فى القرى وبخاصة السيدات للتعامل مع كبار السن من السيدات امام اللجان وفى الطرقات بأن من يجدوها مصممه على التصويت ب"لا" أن يجعلوها تضع علامة خطأ داخل خانة "نعم" حتى يتم إبطال هذا الصوت كما تم تشكيل مجموعات داخل كل قرية فيها نسبة معارضة كبيرة تكون مسئوليتها التعامل مع المعارضين امام اللجان وتلسيمهم لقوات الجيش وتشكل هذه المجموعات من عدد من السيدات المنقبات . كما شهدت المناطق الفقيرة والشعبية بالدقهلية حملات من نوع خاص كمساكن الإيواء بالمجزر وعزبة الشحاتين بالمنصورة بقيام عدد من أعضاء الجماعة بالتوجه لتقديم المساعدات للأسر الفقيرة هناك وحثهم على الإستفتاء بنعم قائلين لهم أن هذا الدستور إذا تمت الموافقة عليه فإن فيه مواد ستجعل لهم معاش ثابت بقيمة كبيرة تغنيهم عن أى شىء وأكدوا لسكانى الإيواء أن الدستور فيه بندود تكفل لهم الحصول على سكن مناسب من الدولة ولن يتم ذلك إلا بالموافقة على هذا الدستور ولذا عليهم التصويت بنعم . كما شهدت قرية ميت العز التابعة لمركز ميت غمر بقيام عدد من الدعاة التابعين لجماعة الاخوان داخل مساجد القرية بتوجيه الناخبين للاختيار بنعم عن طريق دروسهم فى المساجد وإقناع الناس أن هذا سيؤدى لاستقرار البلد . وفي مركز ومدينة المطرية، يقول نسيم بدر الدين نقيب الصيادين المستقلة قامت سيدات الإخوان بالمرور علي المنازل ومحاولة إقناعهم بالتصويت بنعم مع استخدام مصطلحات دينية "الجنة والنار" واستغلال الضعفاء في العصافرة محرمة علي جوزك لو قلتي لا للدستور .. وتواجد طوال اليوم للنساء علي الكباري ومنها ( كوبري الحاجة عيشة ) جنوب مدينة المطرية ومخاطبة المارة من السيدات البسطاء نعم لأستقرار الدولة كما يقومون بالطواف في جميع شوارع المدينة والقري رغم رفض الشارع وجاءت أشد الكلمات في محاولة الإثارة بقولهم "الحقوا الدين الإسلامي هيقضوا عليه الكفار" وميكروفونات يومية للحرية والعدالة تجوب الشوارع "بنعم لأعظم دستور في مصر لأعظم شعب نعم من اجل الشريعة الإسلامية" كما جاء بعض الأئمة في المساجد بالمطرية مثل مسجد الحاج محمد الريس يقوم قيادي إخواني باعتلاء المنبر عقب صلاة العشاء يوميا رغم أنه ليس خطيبا بالأوقاف لتأييد الدستور ومهاجمة الإعلام الذي قال إنه المضلل ومطالبا بألا تستمعوا لهم وأن من يقول لا فهو مغرضة ولا يريد استقرار البلاد .
وأكد نقيب الصيادين أن الإخوان قاموا منذ أسبوعين بذبح وتوزيع اللحوم علي الفقراء كما يقومون حاليا بتوزيع الشنط لمواد تموينية زيت وسكر في كل منطقة بالمطرية في محاولة لكسب ود الصيادين وأهالي المطرية والذين يرفضون الإخوان بشكل أدي لطردهم من بعض المنازل مثل ما قام به أحمد الشريعي بطردهم من منزله رافضا أي تعامل معهم أو السماع لأكاذيب لم ولن تتحقق .