بدأت جماعة الإخوان بمحافظة الإسماعيلية مبكرا في شراء أصوات الناخبين الأميين والطبقة الفقيرة واستغلال عدم وعي وثقافة الشعب من أجل التصويت لصالح الدستور بنعم واتباع نفس المنوال الذي تكرر من قبل في انتخابات مجلسي الشعب والشورى بالمحافظة والرئاسة. شهدت بعض المناطق الريفية بالمحافظة منذ فترة بدء عملية توزيع منشورات وترويض اتجاه تلك الفئة من أجل التصويت لصالح الدستور بنعم بحجة نصرة الدين الإسلامي. كانت التيارات الإسلامية في محافظة الإسماعيلية تقوم بحملات "طرْق الأبواب" وتقديم مساعدات مالية للفقراء مقابل إقناعهم بالتصويت ب "نعم" في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر السبت القادم وشحنهم ضد الرافضين للدستور باعتبارهم خارجين عن الإسلام وانهم لاينتمون للدين الإسلامى وانهم لا يرغبون في تطبيق الشرعية. قال حسين فوزي ناشط سياسي وعضو جبهة الانقاذ الوطني، إنهم يقومون باللعب على المشاعر الدينية وحملات الطرق على الابواب واستغلال السيدات المنتقبات في حشد الناخبات من الاميات وانصاف المتعلمين والبسطاء، بالاضافة الى التأثير على الناخبين بمبدأ الجنة والنار وان هذا الدستور من شأنه تطبيق الشريعة وكل من يعارضه او يخالفه كافر و زنديق وملحد. واضاف فوزى ان الإخوان يلجأون حاليا لسياسة التكفير وإن الدستور يدعو للاستقرار مطبقين نفس أساليب الاستفتاء السابق مضيفًا أن الشارع يجب ان يتدارك كذب تلك الدعاوى وان الخلاف سياسى بحت لاعلاقة له بالدين وان استخدام الدين يأتي كوسيلة للتلاعب بالمشاعر. من جانبه أوضح سمير صبري، أمين الشباب بحزب الوفد، ان الإخوان يتبعون نهج الحزب الوطني المنحل خصوصًا أثناء الانتخابات بل تفوقوا عليهم في خداع الشعب مؤكدًا ان حزب النور يقوم بإقامة شوادر بالمناطق الريفية لبيع المواد الغذائية والتموينية بأقل من نصف ثمنها في اطار حملتها لصالح مشروع الدستور. وأشار إلى أن جماعة الإخوان بالمحافظة استغلت المساجد في دعايتها للدستور حيث يقوم الائمة بالحديث في السياسة وترك الهدف الأصلي من الخطب ويقوموا بتحفيز المصلين على التصويت بنعم لنصرة الدين الإسلامي.