بعد مرور أسبوع كامل على اعتصام معارضين للرئيس محمد مرسي أمام القصر الرئاسي قامت قوات الحرس الجمهوري بإزالة الجدار الخرساني قبالة القصر، والذي قام المعتصمون بتحطيم أجزاء منه من قبل. وكان المعتاد طوال الأيام الماضية من الاعتصام أن تقوم قوات الحرس الجمهوري ببناء الحواجز والجدران في الشوارع المؤدية إلى القصر لتأمينه، خاصة بعد وقوع اشتباكات دامية بين معارضين ومؤيدين لمرسي أمامه الأسبوع الماضي. وفي الوقت ذاته تستمر التشكيلات الأمنية للحرس الجمهوري و الأمن المركزي في انتشارها على كل مداخل القصر، ونشرت المزيد من الأسلاك الشائكة حوله، و عززت من تواجد المجندين بمدخل شارع الميرغني من جانب ميدان روكسي؛ حيث تأتي مسيرات المعارضين، و من جانب نفق العروبة بمدينة نصر؛ حيث تتمركز مجموعات إسلامية عند ميدان رابعة العدوية و تهدد بالدخول في حالة اقتحام المعارضين للقصر. وكثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها في شارع الجامع المجاور لمسجد عمر بن عبد العزيز القريب من القصر حيث يتمركز فيه أكثر من 10 سيارات قوات خاصة و 20 سيارة أمن مركزي . ويواصل عشرات المعارضين لمرسي اعتصامهم أمام القصر احتجاجا على الإعلانين الدستوريين الأخيرين، ورفضا لمشروع الدستور والاستفتاء المقرر للتصويت عليه السبت المقبل. والمشهد على الأرض عقب مسيرات "لا للإستفتاء .. لا للغلاء" التي تم تنظيمها الثلاثاء الماضي يشير إلى قلة عدد المعتصمين نسبيا رغم نصب مزيد من الخيام، و بهذا يصل حصاد عدد الخيام المنصوبة إلى حوالي 60 يحمل بعضها أسماء أحزاب و حركات سياسية مثل أحزاب الدستور و التحالف الشعبي و الإشتراكي المصري و حركات 6 إبريل و شباب من أجل العدالة و الحرية في حين العدد الأكبر هو لخيام مستقلين. كما تم نشر رسوم جرافيتي جديدة مثل صورة لسيدة ترتدى ثوب أخضر و تبكي كرمز لمصر، و كذلك رسمة للرئيس مرسي حيث يبرز وجهه ومن حوله أذرع أخطبوط و ذلك تحت خلفية حمراء. ورغم وجود توقعات بفض الاعتصام عقب الاستفتاء، خاصة بعد إعلان قيادات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة المشاركة في الاستفتاء عبر التصويت ب "لا"، إلا أن عشرات المعتصمين قالوا إنهم لن يرحلوا قبل رحيل مرسي و علقوا لافتات تحمل هذا المعني.