سلطت صحيفة "بوسطن" الأمريكية الضوء على النزاع الكردي التركي الناشب في تركيا، متسائلة "هل ستنتقل الحرب الأهلية من سوريا إلى تركيا؟ وهل سيصبح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" مستبد وعدواني ضد شعبه كما هو الحال مع "بشار الأسد"؟ وقالت الصحيفة إن التمرد الكردي ضد الأتراك تصاعد وتفاقم في تركيا بشكل ملحوظ خاصة مع تراجع قوات الحكومة السورية عن الجزء الكردي في سوريا، معطيًا مزيد من الفرص لحزب العمل الكردستاني للعمل بحرية أكثر من داخل سوريا وتحريك الأكراد داخل تركيا. وأوضحت الصحيفة أن الصراع محتدم في تركيا من أجل حصول الأكراد على الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا حيث يقطن أغلبية كردية هناك، مشيرة إلى أنه منذ يونيو من العام الماضي لقى أكثر من 800 شخص مصرعه في هذا الصراع، من بينهم 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وأكثر من 200 جندي تركي فضلًا عن حوالي 85 مدني. وأضافت أنه في رد على النشاط المتزايد لحزب العمال الكردستاني، أطلق الجيش التركي بأوامر من رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" هجومًا شرسًا ضد الأكراد في البلاد، مؤكدة أن هذا الهجوم لا يقل قسوة أو وحشية عن ما يفعله الرئيس السوري "بشار الأسد" ضد شعبه، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من تحول تركيا إلى دولة عدائية. ولفتت الصحيفة إلى ازديادة وتيرة العنف في البلاد من خلال عمليات القصف الجوي التي يقوم بها الجيش التركي ونشر المركبات والمدرعات وإطلاق النيران على المدنيين، فضلًا عن إجلاء قرى ومدن بأكملها. وأشارت إلى أنه في ظل تلك الإجراءات التي تشبه الأوضاع الدموية في سوريا، فإن وسائل الإعلام الغربية إما أنها تقلل من وحشية أعمال القمع أو تتجاهل الأوضاع هناك، واصفين المقاتلين الأكراد بأنهم "إرهابيين".