أبو عمار، شاب سوري يبلغ من العمر 38 عامًا، يروي معاناته الصعبة التي عاشها وعائلته المكونة من ثلاثة أفراد أثناء وجوده في حمص قبل 3 أشهر. ويتذكر "أبو عمار" الذي نزح إلى منطقة البقاع اللبناني: "7 من أقاربي بين طفل وامرأة وشيخ قضوا جراء القصف العشوائي من طائرات النظام السوري". ويضيف أبو عمار، الذي كان يعمل نجارًا في حمص، :"قررت الهرب مع عائلتي الصغيرة من حمص والتوجه إلى لبنان بعد أن هدم قسم كبير من منزلي إضافة إلى تدمير مكان عملي بشكل كامل". وبغصة كبيرة يشير أبو عمار إلى خطورة كبيرة تعرّض لها مع أسرته أثناء طريقه من حمص إلى البقاع اللبناني قائلا: "خلال أكثر من 45 يومًا، تنقلت مع عائلتي من قرية إلى أخرى وصولاً إلى الحدود اللبنانية السورية التي اجتزتها مع وجود خطر محتم بالقضاء علينا من قوات النظام". وعن معاناته اليوم في ظل حلول فصل الشتاء ببرده القارس في منطقة البقاع في لبنان، يقول أبو عمار: "أعيش اليوم حالة صعبة جدًا لا أتمناها لعدوي، أطفالي وزوجتي لا يستطيعون النوم لشدة البرد والصقيع هنا، "شاكيا" عدم توفر مادة المازوت التي تستخدم للتدفئة، وإن توفرت فبأسعار لا يمكن أن أتحمّلها". ويضيف أبو عمار: "ابني الصغير يعاني من مرض الربو الذي تظهر أعراضه بشكل قوي ومخيف في فصل الشتاء بالتحديد"، مناشدًا المنظمات الإنسانية في لبنان والدول العربية والإسلامية تقديم المساعدات الإنسانية والطبية له ولأسرته ولآلاف النازحين الذين لا تقل معاناتهم عنه. وفي سياق حديثه، أشار أبو عمار إلى أن زوجته تلقت قبل يومين خبر مقتل أخيها في حمص مع 4 من رفاقه حاولوا الانشقاق من صفوف "الجيش الأسدي". ويعيش أبو عمار مع أسرته في أحد الحقول الطينية في منطقة البقاع داخل خيمة بلاستيكية لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف.