قالت السلطات الفلبينية اليوم الثلاثاء، إن :"مجتمعات معزولة في الفلبين بما في ذلك قبائل تسكن مناطق جبلية تواجه الجوع بعد أسبوع من اجتياح الإعصار بوفا للمنطقة وإن تعذر المرور عبر الطرق البرية سيحتم إسقاط مواد الإغاثة جوا". وتسبب الإعصار بوفا في سقوط 714 قتيلا وتلفيات في المحاصيل بلغت قيمتها 10.3 مليار بيزو (250 مليون دولار) عندما ضرب البلاد يوم الثلاثاء الماضي. وقالت الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث إن:" مصير نحو 900 شخص ما زال مجهولا إلى جانب إصابة ألفي شخص تقريبا". ومحا الإعصار الذي كان أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام مجتمعات بأكملها من الوجود قرب الساحل في إقليمي دافاو أورينتال ووادي كومبوستيلا بالجنوب. لكن القرى البعيدة عن الساحل تضررت أيضا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية وانقطع الكثير منها عن العالم الخارجي. وطلبت الفلبين مساعدة الحلفاء والقطاع الخاص لتوصيل المساعدات جوا. وقال مانجوب ماسينارينج وهو أحد أبناء قبيلة تسكن منطقة جبلية وعامل إغاثة متطوع للصحفيين: "الإمدادات الغذائية تتقلص بسرعة.. الطرق مسدودة بسبب الأشجار والكتل الصخرية التي سقطت ولن يمر وقت طويل قبل أن يتمكن الجوع من الجميع في هذه القرى الجبلية." ومما يزيد من تعقد المشكلة تسبب الطين والأنقاض في سد أو تلوث الكثير من مصادر المياه للعديد من القرى. وقال ماسينارينج: "الجداول.. وهي مصدر المياه الوحيد بالنسبة لهم.. أصبحت متعكرة لدرجة جعلتها غير صالحة للشرب." وناشدت جهات دولية منها الصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المساهمة بنحو مئة مليون دولار لتوفير المواد الغذائية والمأوى لنحو 5.4 مليون شخص تضرروا من الإعصار. وفقد نحو 400 ألف شخص منازلهم ومزارعهم. وقال الميجر جنرال ارييل برناردو قائد وحدة الجيش في الجنوب إنه سيتعين إسقاط المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات من الطائرات الهليكوبتر على المجتمعات المعزولة بما في ذلك مجتمعات القبائل التي تسكن التلال والتي لم تصل إليها أي جهة بعد.