أصبح التليفزيون المصري يسير بالفعل في اتجاه الأخونة فقط، ويبدو أن إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار فقد السيطرة علي القطاع في الأيام الأخيرة، والدليل عدم تدخله لتغيير التحيز التام في نقل الأحداث الأخيرة لصالح مسيرات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان. وما حدث مساء الجمعة الماضي يثبت أن صلاح عبدالمقصود الوزير الإخواني يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، حيث انقسمت الشاشة بين برنامج ستوديو 27 ومظاهرات رابعة العدوية المؤيدة للرئيس مرسي ولا وجود لمظاهرات الاتحادية المعارضة إلا قليلا.. ومما زاد الأمر سوءاً هرولة الكاميرات لأسوار مدينة الإنتاج الإعلامي لعمل لقاءات مع المعتصمين لتطهير الإعلام من الفاسدين - علي حد قولهم - وكانت اللقاءات علي الهواء أثناء نشرة التاسعة ولم يجر التليفزيون أي مداخلات مع متظاهري الاتحادية المعارضين. التليفزيون أصبح رسمياً ملكاً للإخوان ولم يعد أبداً تليفزيون الشعب، بل تليفزيون النظام الحاكم.. إذا ما قيمة الثورة إذا كان التليفزيون يدار بهذه الطريقة المتخلفة؟. أدعو إبراهيم الصياد للاستقالة أسوة بعصام الأمير وعلي عبدالرحمن، وسيخسر كثيراً لو استمر في منصبه تحت ولاية وزير يتبع تعليمات الجماعة التي ينتمي إليها. أعلم أن «الصياد» قدم اعتذاراً لكن لم يقبل، مطلوب تفعيل الاستقالة أسوة بعصام الأمير وعلي عبدالرحمن، للأسف تليفزيون الدولة أصبحت مهمته الأساسية تضليل المجتمع وتلميع مرسي وجماعته.