المعهد المصرفى يحدث فروعه بالقاهرة والإسكندرية على أحدث المستويات العالمية

بوابة مصر الأول للتدريب تتجمل وتنطلق فى القارة الأفريقية
البنك المركزى المصرى يتحمل تكلفة التطوير والتحديث ويقدم الدعم الكامل للمعهد
شاركت «بنوك الوفد» فى جولة للتعرف على أعمال تطوير وتحديث فروع المعهد المصرفى المصرى وهو الذرع التدريبى للبنك المركزى المصرى، وتم التطوير والتحديث على أحدث المستويات العالمية، وبما يدعم العملية التدريبية لكل العاملين بالقطاع المصرفى المصرى والعربى والأفريقى أيضا بعد أن قال عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى للوفد، إن المعهد أصبح يتعاون مع 42 دولة أفريقية مقارنة ب8 دول أفريقية منذ ثمانى سنوات.
وصاحبت بنوك الوفد المعهد المصرفى المصرى فى جولة بالقاهرة والإسكندرية، وكان التطوير والتحديث على أعلى مستوى، ويوفر مناخ تدريبى يحاكى أحدث المعاير الدولية للتدريب، ما يساهم فى تحقيق النمو والتوسع المخطط له.
قال عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى إن المعهد أطلق خدمة الخط الساخن 15200 من أجل التسهيل على عملاء المعهد فى التعرف على البرامج التدريبية، سواء للعاملين بالقطاع المصرفى أو الطلبة بالجامعات، أو خريجى الجامعات موضحا أن أعمال التحديث والتطوير التى تمت بالقاهرة والاسكندرية تمت بدعم كامل من البنك المركزى المصرى مما يؤكد على حرص البنك المركزى المصرى على التدريب المستمر لجميع العاملين بالقطاع حيث يعد المعهد البوابة الأولى لمصر ولقارة أفريقيا لتدريب وتطوير العنصر البشرى ومؤسسات القطاع المالى كل ذلك تحت توجيهات البنك المركزى المصرى وخططه الاستراتيجية تجاه مجال التدريب بالقطاع المصرفى.
قال نصير خلال مؤتمر صحفى عقد على هامش الجولة إن تطوير وتحديث فروع المعهد المصرفى المصرى (EBI) تضمن كلاً من فرع المهندسين وفرع الاسكندرية، حيث تم تجديد قاعات التدريب والمؤتمرات ومعامل الحاسب الآلى باستخدام أحدث تكنولوجيات التدريب والأثاث التفاعلى وتطبيق نظام حجز القاعات الإلكترونى وشبكة اتصال بين جميع فروع المعهد عبر تقنية الفيديو كونفرانس والشاشات التفاعلية، موضحاً أن فرع المهندسين تبلغ مساحته 2080 متراً مربعاً من ثلاثة طوابق تضم 15 قاعة تدريب وقاعة للاجتماعات وقاعة للمؤتمرات وثلاثة معامل. أما عن فرع الإسكندرية، فتبلغ مساحة الفرع 788 متراً مربعاً ويضم خمس قاعات تدريبية وقاعة للاجتماعات ومعملًا للحاسب الآلى. وقد سبق أن أعلن المعهد عن تطوير وتحديث المركز الرئيسى بمدينة نصر بالقاهرة.
ولم تنل أزمة من المعهد المصرفى وبرامج التدريب حيث اتجه المعهد إلى التدريب أون لاين بعد أن توقفت الدولة المصرية عن أى فاعليات بسبب انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد وقال نصير إنه على الرغم
من آثار أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن المعهد استطاع المضى بخطى ثابتة نحو تطوير مدروس، وقام المعهد بتحديث حزم البرامج التدريبية المختلفة ومنها البرامج الدولية وبرامج المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والعمليات المصرفية والتمويل، وتطوير الأداء والمهارات الإدارية، والنظم وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى خدمات التقييم والتوسع فى تقديم البرامج التدريبة وخدمات التقييم عن بعد».
وقام المعهد حتى 30 يونيو 2020 بتدريب ما يزيد على 89 ألفاً منهم 9 آلاف أون لاين، وتقييم 4600 موظف وبلغ حجم ما تم تدريبهم من أفريقيا 3137 موظفاً.
أكد الرئيس التنفيذى للمعهد أن المعهد يلقى اهتماماً كبيراً بالتعليم عن بعد وتطوير البنية التحتية بما تتناسب مع هذا التوجه، مشيراً إلى أن المعهد يستهدف كل عام زيادة عدد المتدربين 10% سنوياً.
وقال إن المعهد أعلن عن خطته التدريبية الجديدة للعام التدريبى 2020/2021، شملت برامج التدريب التى سيتم تنفيذها داخل مقرات المعهد والتدريب عن بعد، للراغبين فى تلقى البرامج إلكترونيًا والتى يوفرها المعهد لتسهيل العملية التعليمية للمتدربين ومراعاةً للظروف والأوضاع الحالية، مؤكداً أن المعهد يسعى بشكل مستمر لتقديم أفضل مستوى من الخدمات وتوطيد العلاقة مع عملائه أطلق المعهد خط ساخن رقم 15200 لتيسير وصول المتدربين لكافة المعلومات عن خدمات المعهد والاجابة عن كافة استفساراتهم بشكل أفضل
ولفت إلى أن المعهد أطلق حملة «ابدأ قصتك مع EBI» للتوعية بخدماته والترويج للبرامج التدريبية المختلفة المتاحة سواء للمصرفيين أو للأفراد، ويأتى ذلك فى سياق رؤية منهجية لإحداث نقلة نوعية تصل بالمعهد إلى آفاق أفضل فى مجال التدريب.
تاريخ المعهد المصرفى طول فى تقديم التدريب المصرفى بمصر، حيث تأسس عام 1991 ليكون الذراع التدريبية بدعم كامل من البنك المركزى وتساهم البنوك بحصص من أجل دعم رسالة المعهد المصرفى نحو التدريب والتطوير المستمر، وكما يقول نصير أن كل البنوك تستهلك مساهماتها السنوية فى تدريب العاملين بها.
ويطبق المعهد أفضل الممارسات الدولية لصقل المهارات الفنية والإدارية للعاملين بالقطاع المالى والمصرفى وذلك من خلال رؤية وضعها المعهد تستهدف ليصبح المركز المعرفى الرائد للخدمات المالية فى مصر والعالم العربى وأفريقيا من خلال التميز
فى تنمية المهارات وتوفير الخدمات المعرفية المتكاملة للقطاع المالى، والمساهمة فى نشر الوعى المالى فى المجتمع. وذلك تحت رئاسة محافظ البنك المركزى المصرى، طارق عامر، وللمعهد مجلس إدارة قوى يتكون من 8 أعضاء من رؤساء البنوك وخبراء اقتصاديين، ما أعطى أيضاً ميزة لقوة المعهد.
وحصل المعهد المصرفى المصرى على الاعتماد الدولى لمدة 5 سنوات من مجلس اعتماد التعليم المستمر والتدريب (ACCET) فى أبريل 2009 كتأكيد للالتزام بمعايير الجودة العالمية ليصبح بذلك المعهد التدريبى الأول المعتمد فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فى ديسمبر 2014، تم تجديد الاعتماد لمدة خمس سنوات أخرى تنتهى فى عام 2019 والتى تم تجديدها لمدة 5 سنوات أخرى تنتهى فى 2024.
ويقدم المعهد المصرفى باقة متنوعة من البرامج التدريبية المصرفية ومنها رواد المستقبل، ودورة ائتمان الشركات وبرامج المهارات القيادية والإدارية وتكنولوجيا المعلومات، ووحدتين متخصصتين للتدريب فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفى الحوكمة.
وأوضح نصير أن خدمات المعهد المصرفى لا تقتصر فقط على التدريب، وإنما يوجه المعهد جهوده ليصبح مركز التميز والمعرفة فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات لنشر المعرفة فى البحوث والتوعية وخدمات التقييم وخدمات الدعم الفنى والاستشارات. منوهاً إلى أن المعهد أطلق مبادرة عشان بكرة عام 2012، وهى مبادرة وطنية تحت رعاية البنك المركزى المصرى فى مجال التثقيف المالى وتطوير المنتجات والخدمات المالية التى تناسب الأطفال والشباب فى مصر والشرق الأوسط.
وقام البنك المركزى المصرى برعاية برنامج المعهد التدريب من أجل التوظيف، لتقديمه لكافة الطلاب بالجامعات الحكومية وعقد ندوات تعريفية بالتثقيف المالى بهدف تقليل الفجوة ما بين التعليم الأكاديمى وسوق العمل من خلال تدريب المشاركين على مجموعة من البرامج المتخصصة التى تؤهلهم للتخصص فى مجالات محددة وفقا لمتطلبات سوق العمل المصرفى والمالى.
وينتهج المعهد المصرفى سياسة حميدة فى التعاون مع الصحافة من أجل الوقوف على أحدث ما وصل إليه العملية التدريبية فى القطاع المصرفى، إلى جانب تقديم دورات مجانية للصحفيين العاملين بالقطاع المصرفى.
وقال نصير فى رده على الوفد حول إمكانية قيام المعهد بتقديم ماجستير ودكتوراه قال إنه يمكن دراسة ذلك فى المستقبل، وعن إمكانية منح الصحفيين منحاً مجانية لحضور بعض الدورات قال إن المعهد يكتفى حالياً بعقد دورات متخصصة للصحفيين.
وشرح بعض المصطلحات مثل التعليم الافتراضى وهو الذى يقدم تدريباً مباشراً عبر الانترنت حيث يتواجد المحاضر، والمتدرب فى نفس الوقت على برنامج ويتم إعطاء التدريب فى ميعاد محدد، ويكون الجميع متواجداً عبر برنامج. أمام التدريب الإلكترونى فهو إتاحة المادة التدريبية أون لاين من خلال وسائل الإيضاح المختلفة ويقوم المتدرب بالدخول ومشاهدة هذه الدورة فى أى وقت يختاره حيث تظل المواد التدريبية متاحة على الموقع.
وأكد عبدالعزيز نصير أن هناك اهتماماً كبيراً بتقديم التدريب عن بعد والاهتمام بتحديث المواد التدريبية بصورة مستمرة، إلى جانب تدريب المحاضرين بالمعهد، موضحاً أن المعهد به 600 محاضر، منوهاً إلى أن المعهد قام بأول دورة أون لاين لقارة أفريقيا فى مايو الماضى لنحو 8 دول وتم تدريب 18 مشاركاً.