نجحت الأمانة العامة لمجلس الشعب في تحرير الحجرة التي كان يستولى عليها أحمد عز المحبوس على ذمة قضية فساد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل. تقع الحجرة أمام قاعة الجلسات مباشرة، وخصصها عز طوال السنوات الماضية لمداولاته مع كبار مستشاريه وبعض الوزراء أثناء نظر القضايا المهمة أمام مجلس الشعب واستغلال قربها من القاعة. كانت الغرفة تحتوي على أجهزة كمبيوتر وماكينات تصوير وتقارير مهمة حصل عليها عز بعد استقالته من الأمانة العامة للحزب الوطني كأمين تنظيم، وقام رجاله بإغلاقها. وتمكنت الأمانة العامة أمس من فتح الغرفة وكلفت بعض العاملين بتنظيفها، وإعادة فرشها لاستغلالها في المجلس القادم. حرص بعض العاملين على التقاط صور داخل الحجرة، وأكدوا أنهم كانوا لا يجرؤون على الوقوف أمامها في عهد عز، الذي كان يكلف أحد مساعديه فقط للتردد عليها لإحضار ما يلزم لمعاونة عز على تمرير قرارات الحزب الوطني داخل المجلس. من المنتظر تحويل الحجرة إلى غرفة أمن في المجلس الجديد، أو تخصيصها لأحد مساعدي الأمين العام واعتبارها حجرة طوارئ تضم الوسائل المساعدة لأدلة المجلس.