قام تجار السوق السوداء بتهريب كميات من السولار خلال الأيام القليلة الماضية تصل الى ملايين اللترات، مستغلين الحالة التي تمر بها البلاد، مما أدى إلى عودة الأزمة من جديد . وقامت إحدى شركات المنتجات البترولية بالتصرف فى كميات كبيرة من السولار وصلت إلى 25 مليون لتر سولار الايام الماضية بمحافظة البحيرة بالمخالفة للقرار الوزارى رقم 102 لسنة 2011 . وتم ضبط إحدى محطات تموين سيارات مصر للبترول فى مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، حيث قامت بالتصرف فى 3.5 مليون لتر سولار خلال شهرى اكتوبر ونوفمبر الماضيين . وفى محافظة القاهرة، تم ضبط 51 ألف لتر سولار و20 ألف لتر بنزين 80 و20 الف لتر بنزين 92 و25 الف لتر بنزين 90 و 18 الف لتر بنزين 95 خلال شهر نوفمبر حسب التقارير الرسمية الصادرة عن مديرية تموين القاهرة . وتقوم مباحث التموين ومفتشو الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية بضبط آلاف الأطنان من السولار والبنزين قبل بيعها بالسوق السوداء أو قيام المحطات ببيعها بسعر أعلى من السعر الرسمى أو قيامهم بغش البنزين وعلى الرغم من تحرير محاضر بجميع الوقائع إلا أن التهريب مازال مستمرا. وأوضح محمود عبد العزيز مدير مديرية تموين القاهرة أن السبب الرئيسى فى الأزمة هو جشع أصحاب محطات البنزين وغياب الامن مؤكدا أنه لا بديل عن توافر الامن للقضاء على الأزمة . ولفت إلى أن توافد الكثيرون من المحافظات المجاورة على القاهرة لشراء السولار يؤدى الى تزايد الأزمة، مشيرا إلى أنه تم ضخ 7.5 الف طن سولار أمس بالقاهرة بزيادة حوالى 1.5 الف طن عن الايام الماضية . وتصل نسبة ضخ السولار يوميا حوالى 37 الف لتر على مستوى جميع المحافظات تزيد فى وقت الأزمات الى 40 الف لتر.