تحت عنوان "حرب باردة مع سوريا أفضل من خوض حرب حقيقية معها"، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد لايزال متشبثاً بالسلطة وغير عازم على الرحيل، وإن الحرب الساخنة في سوريا ستكون مدمرة. وأضافت الصحيفة أنه -وعلى الرغم من مرور ما يقارب العامين على الانتفاضة في سوريا، ومقتل ما يقدر بنحو 40 ألف شخص، بحسب أرقام دولية- فإن هناك دلائل على أن قبضة الأسد على السلطة لا تزال قوية، رغم ازدياد أعداد المسؤولين المنشقين عن الحكومة السورية. ورأت الصحيفة أن الأسد لا يزال بعيداً عن مناطق القتال الدائر بين الجيش السوري والمتمردين، مضيفة أنه ومع تزايد الإحساس باليأس لديه فإنه قد يصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى. واضافت الصحيفة البريطانية: "العنف يشتد بالفعل، مع ورود تقارير مقلقة عن استخدام قنابل عنقودية في مناطق مدنية. لكن الأكثر إثارة للقلق"، "تقارير المخابرات التي تشير إلى أن النظام السوري قد يفكر في استخدام الأسلحة الكيميائية"، على حد تعبير الصحيفة. وقالت الصحيفة إنه وعلى عكس أسلحة الرئيس العراقي صدام حسين للدمار الشامل، فإن ترسانة سوريا الكيميائية ليست سرابا، فبعد عقود من الاستثمار فإن دمشق باتت تمتلك غاز الخردل وغاز الأعصاب والسارين". واختتمت الصحيفة بقولها إنه لا يوجد حتى الآن خيار أفضل من الضغوط الدبلوماسية فى الأزمة السورية ومواصلة الجهود المتضافرة لتخفيف التكلفة الإنسانية للصراع".