أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ما يحدث فى الوطن العربى من ثورات شعبية ضد الظلم ليس من قبيل المؤمرات والفتن التي يزعمها "مشايخ السلطان"، مؤكدا حض القرآن الكريم والسنة البنوية المطهرة على التصدي للظلم والسطان الجائر، خاصة بعد أن طفح بالأمم العربية الكيل من حكام دام ظلمهم طيلة 40 عاما. وأعرب القرضاوى خلال خطبة الجمعة من الدوحة، عن غضبه من الأئمة ودعاة العلم الذين يسيئون استخدام الدين بسوء فهمهم له من ناحية ولإرضاء الحاكم من ناحية ثانية، مذكرا إياهم بأن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة. وأكد أن المزاعم التى تنتشر لوقف الثورات بدعوى "درء المفسدة لجلب المصلحة "غير صحيحة، منبها على أن الثورات وراؤها خير وليس مفاسد، ومشددا على ضرورة رفع المظالم وأن تصل الحقوق لأهلها وأن يحكم الحكام بين الناس بالعدل. وقال إن الثورات التى قامت بها الشعوب العربية فى تونس وليبيا وسوريا واليمن، ستجلب وراءها خيرا كثيرا داعيا الثوار لتحمل الصعاب لتحقيق كافة مطالبهم، حتى لو تعرضوا للقتل فعليهم أن يستمروا مقابل الوصول لأهدافهم.