قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن أكثر من 250 ناشطًا يساريًا إسرائيليًا اشتركوا بتظاهرة أمس تحت شعار "فلسطين وإسرائيل دولتين لشعبين" فيما حمل بعضهم يافطات كتب عليها "دولة فلسطينية هي مصلحة إسرائيلية"، اعتراضا على بناء مستوطنات جديدة بالقدسالمحتلة وهو ما آثار أزمة داخل الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة آثار أزمة داخل الحكومة الإسرائيلية حيث نال القرار معارضة كبيرة من جانب اليسار الإسرائيلى. ونقلت الصحيفة عن "زهافا جلؤون" رئيسة حزب "ميرتس" قولها إنه يجب إخلاء المستوطنات بدلا من البناء فيها، مؤكدة أن المستوطنات أكبر عقبة أمام التسوية السلمية، وأن الاحتلال أكبر عبء اقتصادي على عاتق الطبقات المتوسطة والضعيفة في إسرائيل، متهمة حكومة "بنيامين نتنياهو" اليمينية بزيادة نسبة الفقر بالمجتمع الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن حركات السلام فى إسرائيل نظمت تظاهرة في شارع "روتشيلد" وسط تل أبيب دعما لتوجه فلسطين إلى الأممالمتحدة وحقها فى الحصول على الاعتراف الدولي بها كدولة. فى حين رأى "يتسحاك أهارونوفيتش" وزير الأمن الداخلي أن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في القدسالمحتلة والضفة الغربية يعود إلى إجماع إسرائيلي ولا يجوز لليسار الاعتراض عليه ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أهارونوفيتش قوله: "إنه من المستحيل تحقيق السلام مع الرئيس محمود عباس لأن خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان مشبعًا بالكراهية لإسرائيل".