تختتم اليوم فعاليات الدورة ال 27 من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، بالمسرح القومى بالعتبة، حيث يتم عرض مسرحية بعنوان «تحوت»، بطولة شريف دسوقى، وإيهاب فهمى، وعاصم نجاتى ومجموعة مميزة من شباب فنانى المسرح، استعراضات كريمة بدير، ألحان كريم عرفة، ديكور محمد سعد، إضاءة إبراهيم الفرن، أزياء أحمد عبدالعزيز، من تأليف محمد مبروك، وإخراج سامح بسيونى، وتدور أحداث العرض فى العصر الفرعونى حول «تحوت» إله المعرفة والفن عند المصرى القديم، ليتم بعدها اعلان جوائز الفائزين. ليسدل بذلك الستار على الدورة ال 27 التى اعتبرها القائمون عليها دورة استثنائية بسبب ما يمر به العالم من ظروف انتشار فيروس كورونا، الذى تسبب فى تغيير شكل المهرجان، وهو الامر الذى لم يشع لادارته لدى النقاد مما رأوه من اخطاء، والتى نرصد بعضها خلال السطور التالية: عدم الاعلان عن لجنة تحكيم مسابقة عروض الحظر حتى كتابة تلك السطور أى قبل الختام بساعات، بالرغم من انها مسابقة اساسية داخل المهرجان، وعلى الرغم من الانتقادات الكبيرة التى وجهت إلى ادارة المهرجان بسبب نوعية العروض التى يتم عرضها فى تلك المسابقة الا انه لم نجد ردًا من قبل ادارة المهرجان او الحديث عنها الا بالدفاع عن انها فكر جديد. من الامور التى تم انتقادها ايضا هو مشاركة عرض «مسافر ليل» رائعة الكاتب صلاح عبدالصبور ضمن المسابقة الدولية، وان تقديم العمل فى ديكور يشبه القطار ليس مبررا بأن يكون العرض تنطبق عليه شروط التجريبى. كذلك العروض التى تم تقديمها ضمن مسابقة العروض الحية، التى ليس لها اى علاقة بعناصر التجريبى، وانها تصلح اكثر للمهرجان القومى، والتى نجدها عروضا اكثر كلاسيكية، بجانب وجود تزاحم شديد فى بعض العروض مما يعرض الجمهور لخطر الاصابة بفيروس كورونا، وعدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية التى اقرتها الدولة واشترطتها فى اعادة الروح من جديد لدور العرض، كما كان هناك تحيز كبير للمعهد العالى للفنون المسرحية حيث اختارت لجنة المشاهدة منه 5 عروض وهى: «الوردة والتاج» إخراج إبراهيم أشرف، «الأبرياء» إخراج حسام قشوه،«الشاطيء» إخراج ضياء الدين زكريا،«نجونا بأعجوبة» إخراج أسماء إمام،«الوحوش الزجاجية» إخراج يوسف الأسدى. واخيرا ظهور البوسترات الدعائية لعرض الختام بشكل لا يليق بمهرجان فى حجم المهرجان التجريبى، والتى ظهرت ببدائية شديدة، ولا ترتقى لمشاريع تخرج لهواة. ومن جانبه اكد الدكتور علاء عبدالعزيز سليمان رئيس المهرجان التجريبى ان الكورونا اثرت على المهرجان بشكل كبير، وقال : كان فى خطتنا ان يستقبل المهرجان عددًا كبيرًا من الضيوف فى مسابقاته المختلفة، ولكن مع زيادة عدد المصابين فى الغرب حالت بيننا وبين هذا الحلم، وكان الاتجاه المسرحى فى كل العالم الاتجاه إلى الجلوس فى المنزل. وأضاف عبدالعزيز: نحن فى البداية اتفقنا على وجود ما يسمى بذاكرة المهرجان وهو سياق غير تسابقى، لتكون بمثابة فرصة لجمهور المهرجان الذى لم تسنح له فرصة مشاهدتها، وإلقاء سؤال حول مدى صلاحية تلك العروض فى الوقت الحالى عند عرضها. وعن وجود مسابقات حية وأخرى أون لاين قال: كان من المستحيل ان نجعل كل العروض حية بسبب عدم الاعلان عن المهرجان مبكرا، بسبب فيروس كورونا، مما دفعنا للتفكير فى تقديم عروض أون لاين خاصة وأن الغرب بدءوا فى المزج بين الكاميرا والمسرح وتقديم عروض مسرحية تجارية ومشاريع تخرج بتلك التقنية ونجاحها بشكل كبير، فظهرت اشكال جديدة من المسرح بسبب الحظر، ففكرنا فى استغلال تلك الظاهرة فى المهرجان، فنحن نعمل وسط ما هو متاح. وردا عن عدم صلاحية تلك العروض ومدى توافقها مع شروط المشاركة فى المهرجان التجريبى قال: الذى قام باختيار تلك العروض لجان متخصصة، ومعيار التجريب الذى طرحه مجلس ادارة المهرجان منذ تولينا هو العروض التى لا يتم انتاجها تجاريا، اى ان كل ما يقدمه المسرح المستقل وعروض الطلاب والمعاهد المتخصصة يندرج تحت بند التجريب، وفى النهاية لجنة المشاهدة تم اختيارها بعناية شديدة. وعن فكرة تأجيل المهرجان للعام القادم قال : وجهة نظرنا أن نعمل خير من ان نستسلم، والمهرجان أتاح فرصة لعروض مصرية لعرضها، وكذلك العروض المصورة، وفرصة كبيرة للتعريف بمسرح الحظر. الجدير بالذكر انه تقدم للمشاركة فى المهرجان عند إغلاق باب تلقى الطلبات 313 عرضا لفرق مصرية وعربية وعالمية توزعت على مسابقات المهرجان الثلاث مسابقة «مسرح الحظر» بلغ عدد المتقدمين 54 عرضا مسرحيا بينها 19 عرضا مصريا، بينما تقدم للمنافسة على جوائز مسابقة «العروض المصورة» 172 عرضا مسرحيا بينها 96 عرضا مصريا، وبالنسبة لمسابقة العروض المصرية الحية، وهى المسابقة التى استحدثتها إدارة المهرجان عقب تخفيف القيود الاحترازية، فقد تقدم لها 87 عرضا من جهات إنتاجية متعددة.