علاء عبدالعزيز: نعمل فى ظرف استثنائى.. و«كورونا» فرض علينا غياب العروض الأجنبية الحية * لا تعارض بين قسم العروض المصرية والمهرجان القومى.. ومسابقة «حسن عطية» ستتحول لنشاط سنوى خارج «التجريبى» * نتجاوز آلام وأحزان 5 سبتمبر.. ونجعل منه يوما للاحتفاء بالمسرح المصرى * حريصون على الشكل الاحتفالى.. وأسندنا حفلى الافتتاح والختام لاثنين من كبار المخرجين بدأت إدراة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى وضع اللمسات الاخيرة للدورة 27، والمقرر إقامتها فى الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر المقبل، والذى بدأ العد التنازلى لها مع إدارة جديدة برئاسة الدكتور علاء عبدالعزيز سليمان، تعمل بمرونة شديدة مع معطيات الواقع فى ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا، وفى هذا الاطار تقرر إقامة مسابقات المهرجان على محورين أساسيين، احدهما فى العالم الافتراضى، تتكيف مع ظروف العالم بعد جائحة كورونا، ويضم مسابقتين اساسيتين اون لاين للعروض المصورة، واحدة للعروض التى تم تصويرها قبل الحظر، والاخرى لتجارب مسرح الحظر. أما المحور الثانى فيتمثل فى مسابقة العروض التجريبية الحية، والتى تحمل اسم الناقد المسرحى الراحل الدكتور حسن عطية، ويستضيفها عدد من مسارح القاهرة خلال انعقاد الدولة بهدف استغلال مساحة العرض، والتى اتاحتها قرارات وزيرة الثقافة باستعادة النشاط الفنى، وهى ايضا المسابقة التى أثير حولها العديد من التساؤلات ومدى تعارضها وتأثيرها على المهرجان القومى للمسرح والذى يستعد لإقامة دورته ال 13 نهاية العام الجارى. وفى تصريحات خاصة ل«الشروق» أكد الدكتور علاء عبدالعزيز رئيس المهرجان، أن فكرة إقامة مسابقة خاصة للعروض التجريبية المصرية كانت فكرة مطروحة، ولكن ادارة المهرجان انتظرت حتى تتضح الرؤية. وقال: عندما أقرت الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة خطة استعادة النشاط لم نبادر بالاعلان عنها، ولكن انتظرنا حتى نرى نتائح التجربة على الأرض، وعندما وجدناها تحقق نجاحا ابهرنا فيه وعى الجمهور والقائمين على المسارح من فنيين وفنانين، قررنا إقامة المسابقة التى تتيح مساحة من المشاهدة للجمهور الذى يعد هو الهدف الأول والاخير من اقامة المهرجان. وعلق قائلا: كنا نتمنى ان تكون الظروف اعتيادية من البداية، وان نقيم المهرجان بالكامل على الأرض، واستضافة عروض عالمية وعربية، ولكن الظرف العالمى الاستثنائى الخاص بانتشار فيروس كورونا استوجب غياب العروض الحية فى جميع دول العالم ومن هنا كانت فكرة اللجوء لعروض الأون لاين، واقامة مسابقتين احداهما للعروض المصورة قبل الجائحة، واخرى لعروض انتجتها ظروف الحظر الذى عم العالم بسبب كورونا، والذى تتداخل فيه الكاميرا مع المسرح بشكل اساسى. فيما شدد الدكتور علاء عبدالعزيز على ان اطلاق اسم الراحل حسن عطية على مسابقة العروض التجريبية الحية لم يكن مجرد تكريم لمسرحى كبير منح الحياة الفنية الكثير، ولكنه أيضا إرجاع الفضل لأهله، لأنه كان صاحب فكرة هذه المسابقة، وهذا مثبت فى محضر جلسات مجلس ادارة المهرجان بتاريخ 15 يونيو 2020، ونال اقتراحه قبول الحضور بالاجماع. وكشف رئيس المهرجان التجريبى عن الاتجاه لتحويل مسابقة حسن عطية للعروض التجريبية المصرية إلى مسابقة سنوية خارج المهرجان، على ان يتم الاستعانة بالعروض الفائزة فيها للمنافسة مع العروض الاجنبية داخل المهرجان فى الدورة التالية. وقال ان هذه المسابقة ستفتح مساحة اكبر لمشاركة العروض المصرية بعيدا عن فكرة كوتة الجهات الانتاجية، وتتيح اشتراك عروض نوادى المسرح وغيرها من العروض التى تحمل سمات التحريب الذى يمثل السمة الاساسية للمهرجان، وذلك من خلال لجنة ستشاهد العروض على مدار فترة معينية، شواء العروض الحية او العروض القديمة المصورة والتى يمكن اعادة انتاجها، ويمكن للجنة ان تذهب لتلك العروض فى اماكن اقامتها وتختار منها الاعمال التى تستحق جوائز. ونفى الدكتور علاء عبدالعزيز بشدة وجود أى تعارض او تداخل بين مسابقة العروض المصرية التجريبية الحية والمهرجان القومى للمسرح المصرى، وقال ان المهرجانين يقامان كل عام وجهات الانتاج هى التى تحدد من يشارك فى القومى وماذا يناسب التجريبى، لأن العروض التجريبية لها سمات معينة. وأشار إلى ان وجود مسابقة للعروض التى تحمل سمات تجريبية يتيح مشاركة عروض لا تجد مكانا لها فى منافسات المهرجان القومى، موضحا بان التجريب هو نشاط مسرحى على الهامش مغامرا وباحثا عن مناطق جديدة، وهو نشاط مثالى فى جهات انتاج مثل نوادى المسرح. وأشار أيضا إلى شروط المهرجان القومى أن تكون العروض المشاركة منتجة فى العام نفسه، وهو شرط غير موجود فى مسابقة العروض التجريبية التى تفتح المجال امام انتاج سنوات سابقة. وعن المظاهر الاحتفالية للمهرجان، قال عبدالعزيز انه رغم الاهتمام البالغ بالعروض والمسابقات التى تمثل اساس المهرجان، تولى إدارة المهرجان اهتماما خاصا لحفلى الافتتاح والختام اللذين تم اسنادهما لاثنين من كبار المخرجين المسرحيين لوضع التصورات المناسبة لتقديم صورة عن المسرح المصرى، ومساحات للاحتفاء باصحاب التكريمات، والضيوف، وفق الشكل الذى اكتسبه التجريبى مع ادارتين سابقتين ويواصل السير عليه. فيما اشار إلى ان المهرجان سيشهد ايضا احتفالية خاصة بيوم المسرح المصرى، والذى يوافق 5 سبتمبر، والاحتفال بهذا اليوم كان مطروحا منذ البداية ومتفقا عليه مسبقا فى جلسات مجلس الإدارة. وفى إشارة لمحاولات تجاوز آلام وأحزان حادث بنى سويف، قال رئيس المهرجان التجريبى: «الحوادث المؤلمة بمرور الوقت نستطيع ان نجد فيها جانبا ايجابيا، ونجعل من هذا اليوم يوما للاحتفال بالمسرح المصرى، يحتفى فيه المصريون بمسرحنا ونكرم فيه رموزه وصناعه، معربا عن أمله فى أن يشارك فى الاحتفال بهذا اليوم مسرحيون من كل دول العالم خلال الدورات المقبلة من المهرجان. واختتم حديثه بالتأكيد على ان المهرجان هذا العام سيشهد العديد من الانشطة والفعاليات والتى سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الايام القليلة المقبلة، مشيرا إلى اقامة عدد من الورشة الفنية المتخصصة، وكذلك قسم خاصة لعروض من ذاكرة المهرجان، ونشرة يومية للمهرجان، وانظمة تواصل حديثة بين إدارة المهرجان وجمهوره فى ظل الطفرة التكنولوجية التى حدثت خلال الفترة الماضية وعمليات التطوير التى شهدها موقعه الالكترونى.