القرع من أحدَ أنواع القرع الشتويّ الذي ينتمي للفصيلة ذاتها التي ينتمي لها كلٌ من الخيار، والبطيخ بأنواعه، والتي تُدعى بالفصيلة القرعية، ويُعدُّ القرع من الفاكهة؛ لاحتوائه على البذور، لكن من ناحية محتواه من الموادّ الغذائية فإنّه يُعدُّ أقرب إلى الخضروات، وعادة ما يُزرع القرع في أواخر فصل الربيع أو في منتصف الصيف أي في بدايات شهر يوليو. اقرأ أيضًا .. يقوي المناعة .. 6 فوائد صحية مذهلة للموز الأحمر لم تعرفها من قبل يختلف شكل القرع، ولونه، وحجمه حسب نوعه، حيث يمتاز القرع الناضج الذي يحتاج بين 70 إلى 120 يوماً اعتماداً على ظروف زراعته بلونه البرتقاليّ الغامق، وتجدر الإشارة إلى أنّ زراعة القرع اشتهرت في شمال أمريكا منذ آلاف السنين؛ حيث اعتاد السكان الأصليّون على تناوله مشويّاً، ومسلوقاً، ومطبوخاً، بالإضافة إلى تحميص بذوره أو استهلاك لبّه، أو أوراقه. من ناحية أخرى، يُحتمل أن يكون للقرع دورٌ مهمٌ في تقوية الذاكرة وتعزيز التركيز، ويعود السبب في ذلك لاحتوائه على كميّاتٍ كبيرةٍ من مركب اللوتين الذي يشتهر بدوره في تعزيز الوظائف الإدراكية والتي تتضمّن كُلّاً من التعلّم، والذاكرة، والتركيز، إضافةً إلى تعزيز صحّة العيون. كما تبيّن أنّ بذور القرع قد تكون مفيدةً في تعزيز صحّة الدماغ؛ وذلك لاحتوائها على مضادّات الأكسدة التي لها دورٌ في حماية الجسم والدماغ من أضرار الجذور الحرة، لكن يجدر التنويه إلى أنّ الأبحاث ركزت على محتواها المرتفع من العناصر الغذائية المهمّة لصحّة الدماغ أكثر من تأثير بذور القرع نفسه، ولذا فإنّه يُنصح للاستفادة من هذه البذور بإضافتها إلى النظام الغذائي. وفي هذا الصدد، نستعرض لكم أبرز العناصر الغذائية التي يحتوي عليها القرع، وتكون مفيدة لصحة الدماغ، وفقًا لما ذكره موقع Everyday Health الطبي، والتي جاءت على النحو التالي:- 1-الزنك إذ بيّنت دراسة من جامعة مارا التكنولوجيّة عام 2015 أنّ نقص مستويات الزنك في الدماغ يرتبط بضعف نموّه، وبعدّة أمراض واضطرابات عصبية، مثل: ألزهايمر، والاضطراب المزاجيّ كالاكتئاب، وداء باركنسون، وداء هنتنجتون، والتصلّب الجانبيّ الضموري، وإصابة العصب الذي يرتبط بصدمة إصابات الدماغ الرضيّة، والسكتة الدماغية، ونوبة الصرع. ويعود ذلك للدور المهمّ للزنك في الناقلات العصبيّة، ولانتشاره بشكلٍ كبيرٍ خلال الحويصلات للعصبون قبل المشبكي، بالإضافة إلى دوره في التشابك العصبي، واللدونة العصبية في مرحلة النمو ولدى البالغين. 2-المغنيسيوم فبحسب دراسة نشرها المركز الطبي لجامعة رادبود عام 2015 فقد تبيّن أنّ نقص المغنيسيوم يرتبط بعدة أمراض عصبية كالشقيقة، والاكتئاب، والصرع، إذ إنّه يُعدّ من العناصر الأساسية التي تساعد على التغيرات في الوصلات العصبية أثناء النمو، والتعلم، وتقوية الذاكرة، ولدخوله في اللدونة العصبية والتحفيز الزائد، والنقل العصبي، والتشابك العصبي والتحفيز الزائد. 3-النحاس حيث يساهم النحاس في التحكم في الناقلات العصبية، وبالتالي فإنّ انخفاض مستوياته مرتبط بالإصابة بالاضطرابات التنكسيّة العصبيّة كالزهايمر وذلك بحسب ما ذكرته دراسة من جامعة ملبورن نشرت عام 2014. 4-الحديد إذ إنّه يساهم بشكل كبير في المحور العصبي، مثل: الميالين، وتكوّن المشابك العصبية، والسلوك، وغيرها، ومن جانب آخر فإنّ نقص الحديد مرتبط بالإصابة بمشكلة الضباب الدماغيّ، والضعف في وظائف الدماغ وذلك بحسب در اسة من جامعة Universidad de Valparaíso عام 2012.