في ذكرى رحيله.. تعرف على القديس توما رمز المقاومة والإيمان

يُصادف اليوم الأحد 30 أغسطي الموافق 24 مسري، ذكرى رحيل القديس توما أسقف مرعش أحد أبرز الرموز المسيحية الأرثوذكسية التى روتها الكتب التراثية في التاريخ المسيحية.
إقرأ ايضًا
مالا تعرفة عن الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الانبا بولا
ورد عن سيرة هذا القديس أنه من أبرز الأسماء التي اتسمت حياتة نسكية فقد أحب السكون وعرف بممارسة الطقوس والعبادات والصلوات ليلًا ونهارًاواشتهر بعقيدته القوية، ولعل لهذه الشهرة اليد في انتخابة أسقفًا على مدينة مرعش بسوريا جنوب تركيا وحين تولى خدمته عرف بحبه واخلاصه في رعايةأبناء الكنائس.
عاش القديس في عهد حكم الإمبراطور الروماني دقليانوس"ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين
سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس.
وعندما اشتد جحود الامبراطور على المسيحين أرسل امير الى المدينة وأمر أسقف المدينة القديس توما، لترك العقيدة وعبادة الاوثان وترك الإيمان المسيحي وكان اتباع المسيح يلقون العذابات بشتى انواعها.
واشتدت الازمات في عهد هذا القديس التي عكست قصته مثالًا يجسد حياة المسيح وعذابه على يد كارهي الإيمان، وسقط القديس تحت عذابات الأمير الموكل بمحاربة كل من يتع المسيح وعقيدته الذي سجن القديس في السجون المهجورة وتركة وأمر
ببتر أجزاء من جسده.
إقرأ ايضًا
بعد إقامة أول قداس منذ 1400عام.. ننشر تاريخ دير الأنبا بسنتاؤوس بنقادة
شاع بين الناس بالمدينة انه قد قتل اثر هذه الاحداث العنيفة التي تلاقاها وكانت تقيم الشعوب المحبه لقديس الكنيسة توما التذكار السنوي ظنًا منهم انه تنيح، واستمر في هذا الوضع لمدة 22 عام حتى تولى الإمبراطور قسطنطين الملك وأمر بإطلاق سراح المؤمنين ومعالجة المرضى والمصابين واندهش الجموع من بقاء هذا القديس على قيد الحياة رغم ما تعرض له وشارك في مجمع نيقية" أحد المجامع المسكونية السبعة، وعاش مايقرب من 40 عام حتى انتقلت روحه الى الامجاد المساوية.
إقرأ ايضًا
بشير الارثوذكسية القبطية في الحبشة..تعرف على القديس تكلا هيمانوت
وتقيم الكنائس سنويًا تذكار هذا اليوم تمجيدًا لرمز المقامة القديس توما تشابهة سيرته بحياة المسيح وتحمله لأنواع العذاب تيمنًا بما مر على المسيح من عذابات لحماية الإيمان ونشر العقيدة بيه الجموع