بعفوية وتلقائية شديدة تربعت الفنانة شويكار علي عرش قلوب الجماهير المصرية والعربية دون استئذان منذ ظهورها الأول من خلال برنامج "سينما القاهرة" في سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم. نشأت شويكار لأسرة ثرية تسودها الحياة الناعمة والابتسامة الدائمة التي كانت جزءاً من شخصية تلك الفتاة المدللة التي تبعث السعادة في كل مكان تذهب إليه، ولكن سرعان ما تغيرت الحياة وباتت السعادة ضيف خفيف علي قلب الفتاة الجميلة التي مرت بمراحل مأساوية وهي في سن صغيرة . وسط محاولات الخروج من الأحزان قررت الالتحاق بفرقة "أنصار التمثيل" بناء على نصيحة المخرج حسن رضا، وبالفعل شاركت في تقديم عدد من العروض المسرحية التي عرفت من خلالها بخفة الظل وجمال الروح التي كانت سببا في اسعاد الجماهير المصرية في أوقات عصيبة مرت بها مصر خاصة نكسة 1967 التي فقدت خلالها الفنانة شويكار عدد كبير من أسرتها. من هنا جاء طلب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر للسيدة الجميلة شويكار مفاجأ لها قائلة:"إن على الفنان أن يقوم بدور اجتماعي ويساند قضايا مجتمعه،ومن هنا كان الزعيم عبدالناصر يطلب مني الاستمرار في عرض مسرحية "سيدتي الجميلة"،وذلك بعد حرب الاستنزاف". وأكدت أن الرئيس عبدالناصر كان يرى أن الناس محبطة ومكسورة الخاطر بسبب تلك الاحداث السياسية المأساوية، وتأكيده علي أن للفن مهمة أساسية هو إسعاد الناس والمساهمة في تخفيف العبء والضغط النفسي عنهم.