أفاد موقع "القناة الثانية" الإسرائيلية أنه بمناسبة مرور 35 عامًا على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلة، أفرج "أرشيف الدولة" عن الوثائق السرية الخاصة بزيارة الرئيس المصرى السابق "محمد أنور السادات " إلى الكنيست الإسرائيلى. وأضافت الثانية الإسرائيلية أن هذه الوثائق قد تضمنت 40 وثيقة تاريخية تحتوى على تفاصيل المفاوضات التي سبقت زيارة "السادات" والاتصالات السرية مع الوفد المصرى حيث تزعم الوثائق أن "موشيه ديان" اجتمع مع نائب رئيس الحكومة "حسن تهامى" سرًا فى المغرب، كما أن الرئيس الفلسطيني "عرفات" قد أبدى استعداده للاعتراف بإسرائيل. وحسب القناة فإن الوثائق كشفت أن إسرائيل حاولت بواسطة "رومانيا" تطوير العلاقات مع مصر حيث إن رومانيا كانت هى الدولة الاشتراكية الوحيدة التى لها علاقات طيبة مع اسرائيل وايضا علاقات دبلوماسية مع الدول العربية فى هذا الوقت. وحسب الوثائق فإن "مناحم بيجن" رئيس الحكومة الإسرائيلية وقتئذ قال لوزراء حكومته إن "السادات" قد أرسل رسالة إلى الرئيس الروماني "تشاوشسكو" يؤكد فيها استعداده لعقد لقاء بين ممثلين إسرائيليين ومصريين كمرحلة أولى تسبق لقاء "بيجن – السادات". واستغلت إسرائيل علاقاتها مع المغرب ومع الملك "الحسن الثاني" فسافر "موشي ديان" سرًا إلى المغرب في 16 سبتمبر 1977 متنكرًا، ورتبت اسرائيل لقاءً داخل بيت الضيافة الخاص بالملك "الحسن الثاني" حيث اجتمع "ديان"مع نائب رئيس الحكومة المصرية حينئذ "حسن تهامي" وقد استمراللقاء أربع ساعات حيث تناولا معًا وجبة العشاء وتبادلا الهدايا. ونشرت الثانية الإسرائيلية لأول مرة محضر جلسة لجنة الخارجية والأمن التى انعقدت فى 18 نوفمبر 1977 أى قبل يومين من زيارة السادات. وقد تضمنت الوثائق قول بيجن عن السادات أمام أعضاء اللجنة: "سنفعل أي شيء لكي يخرج سعيدا" موضحا أن "أي شيء" يعني كل شيء ما عدا ما لا يمكن فعله . واردف قائلا: "اعتقد أنه يمكن أن ننجح لذلك سيتم استقبال السادات باحترام لكى نوفر فرص النجاح". وتزعم الوثائق أن الرئيس الرومانى "نيكولاى تشاوشسكو" طلب من بيجن اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية مؤكدا أن عرفات على استعداد للاعتراف بدولة إسرائيل".