أمرت النيابة العامة بانتداب مصلحة الطب الشرعي؛ لفحص السلاحَيْن المضبوطين بإرشاد المتهم بقتل زوجته وحفظ جثتها في فريزر المنزل بالهرم؛ لبيان مدى إمكانية استخدامهما في الجريمة على نحو ما أقرَّ به المتهم، ومدى وجود أيَّة آثار مادية أو دموية خاصَّة بالمجني عليها، وكذا فحص خُصيلات شعر ضبطت مع المتهم بيانًا لمدى حملها الحمضَ النوويَّ للمجني عليها. تلقت النيابة العامة إخطارًا من وحدة مباحث قسم شرطة الأهرام بلاغا بالعثور على جثمان أنثى مقطَّعًا داخل أكياسٍ بمبردٍ بمسكنها بالهرم، وذلك بعدَ تغيبها وزوجها عنه لفترة، حيث انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث فتبينت آثار ارتكاب الجريمة فيه وناظرت الأشلاء، وانتدبت النيابة العامة الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية؛ لرفع الآثار المادية بمسرح الجريمة وفحصها، و«الطبيبَ الشرعيَّ» لإجراء الصفة التشريحية على الأشلاء. وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة أن خلافات زوجية بين الأخيرة وزوجها كانت هي السببَ وراء الجريمة، حيث استولى الزوج المتهم على أدوات للجزارة من محل الجزارة الذي يعمل به، واشترى الأكياس التي حوت أشلاء المجني عليها من حانوت مجاور، وقد التقطت كاميرات المراقبة بمحل الجزارة حيازته للأكياس المذكورة، والتي بَدَت ممتلئةً في أحد مشاهدها. أمرت النيابة بإلقاء القبض على المتهم، والذي باستجوابه ومواجهته بما جمعته النيابة العامة من أدلة أقرَّ بارتكابه الواقعة على إثر مشادَّة بينه وبين المجني عليها طلبت خلالها تطليقها، وأرشد النيابة عن الأسلحة البيضاء التي استخدمها في ارتكاب جريمته بمسرح الحادث.