أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن جميع فئات الشعب المصري شاركت في ثورة 1919، مضيفًا: "رأينا البشاوات والحرفيين والمرأة التي خرجت، الأولى للمرة، لتطالب باستقلال الوطن، ورأينا القس سرجايوس يخطب في الأزهر والشيخ دراز يخطب في الكنيسة". وأضاف "أبو شقة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أن ثورة 1919 لا يزال يؤرخ لها، فهي الثورة الوحيدة التي أسست لدولة وكان من نتائجها استقلال مصر عن الولاية البريطانية، وأصبحت مصر دولة ذات سيادة، وتم تدشين دستور أسس لحياة ديموقراطية حيث جاء ببرلمان ومجلس شيوخ. وذكر أن ثورة 1919 أفرزت العديد من القيادات السياسية والزعماء مثل محمود فهمي النقراشي ومحمود عبدالهادي، وغيرهم الذين وصلوا إلى مناصب رؤساء حكومات، كما أفرزت مجموعة من الفنانين مثل محمود مختار وأدباء مثل عباس العقاد. وأشار إلى أن حكومة الوفد التي جاء من رحم ثورة 1919، أصدرت مجموعة من القوانين المهمة الخاصة بالعمال والفلاحين، إضافة إلى إتاحة التعليم لجميع أفراد الشعب بالمجان، حيث قال الدكتور طه حسين وزير المعارف في ذات الوقت إن حق المواطن في التعليم كحقه في الماء والهواء. وأوضح أن عظمة الشعب المصري تجسدت في 9 مارس 1919 عندما اندفعوا في الشوارع لدعم سعد زغلول ورفاقه، في مطلب الاستقلال من الاستعمار الإنجليزي، مضيفًا أن ثورة 1919 كانت حدثًا غير في مسار القضية المصرية إبان الاحتلال الإنجليزي. وكشف عن أوجه التشابه بين ثورة 30 يونيو وثورة 1919، موضحًا أن ثورة 1919 تتخلص في جملتين فهي إرادة شعب وزعامة زعيم، وهذا تجلى أيضًا في ثورة 30 يونيو 2014، مؤكدًا أن مصر لم تشهد سوى ثورتين حقيقيين شعبيتين، وهما 30 يونيو 2014، 9 مارس 1919. وتابع: "رأينا في ثورة 1919 الشعب المصري وزعيم يقوده، ورأينا في ثورة 30 يونيو 33 مليون مصري في وقت واحد وفي كل ربوع مصر الجميع يخرج لحماية الدولة المصرية، ونجد القوات المسلحة الوطنية بقيادة عبدالفتاح السيسي، الذي كان وقتها وزيرًا للدفاع تقف بجوار هذه الإرادة وتحمي مصر من الفوضى". شاهد الفيديو..