قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن ثواب القراءة يكون لصاحبها، لكن يجوز للإنسان على سبيل الدعاء أن يقول مثلًا: "اللهم هب مثل ثواب عملي هذا أو قراءتي هذه إلى فلان أو فلانة، حيًّا كان أو ميتًا"، وهبة الثواب على جهة الدعاء مما اتفق عليه العلماء. قراءة القرآن للميت ووصول ثوابها إليه وأوضحت الدار، عبر موقعه الرسمي، أنه لا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم" رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده. وتابعت: وقد ألَّف في هذه المسألة جماعةٌ من العلماء؛ منهم الإمام الخلال الحنبلي، والحافظ شمس الدين المقدسي الحنبلي، والسيد عبد الله الغماري، حتى إن بعض العلماء نقلوا الإجماع على مشروعيته من غير نَكير. واختتمت: "أما وصول الثواب إلى الميت فيحصل بقول القارئ: اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان".