قالت دار الإفتاء، إن لا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم» رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده. وأضاف الدار في فتوى لها أنه قد ألَّف في هذه المسألة جماعةٌ من العلماء؛ منهم الإمام الخلال الحنبلي، والحافظ شمس الدين المقدسي الحنبلي، والسيد عبدالله الغماري، حتى إن بعض العلماء نقلوا الإجماع على مشروعيته من غير نَكير. أما وصول الثواب إلى الميت فيحصل بقول القارئ: "اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان". جاء ذلك في معرض رد الدار على فتوى بشأن اعتياد الناس، خاصة في المجتمعات الريفية والشعبية، القيام بعمل ما يسمى "ختمة لقراءة القرآن الكريم"، ويقومون بهذا العمل بعد وفاة الميت ب3 أيام، فما حكم الشرع في هذا العمل؟ وهل يصل ثواب هذه القراءة للميت؟.